تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

أ.د لطيفة الكندري

«أكثر ما يصعب فهمه في هذا الكون، هو أنه قابل للفهم» – ألبرت أينشتاين

تحتفل معظم دول العالم سنويا في الثاني والعشرين من شهر أبريل بذكرى يوم الأرض. وتشهد الأرض تناقضات صارخة بين من يعمر البيئة وبين من يدمر معالمها، وينهب خيراتها، ويستنزفها بصورة بشعة تحت مسميات متنوعة.
يقترن بث الوعي البيئي بالحث على النظر في جميع الموجودات. ولا ريب أن التفكر في الكون منهج فطري يوجبه المنطق وهو من مهيئات الذهن للارتقاء، والمحافظة على نقاء الفطرة العاشقة للعيش في أحضان الطبيعية. وعبر منظار الاكتشافات الحديثة نرمق هذا الكون الفسيح فنجده زاخراً بالعجائب المذهلة المؤدية لمزيد من التساؤل والبحث والتدبر.
وها هو الخيال الإنساني الخلاق يجد في التقنية الرقمية البارعة مجالاً للاستزادة المعرفية ورؤية موجودات كان يجهلها العلماء. يجوب العقل الكون مندهشاً لما يجده من سعة المناطق القصية السابحة في عوالم ممتدة حوله بلا نهاية. عن طريق خطوات العلم والخيال، وبأنفاس متسارعة منهومة تنطلق مسيرة الإنسان في ارتياد الفضاء ومجاوزة الأرض للخوض في غمار العجائب الكونية المحيطة بحثاً عن الجديد بعد أن كان الخيال العلمي مجرد حلم وريبة، وفي أفضل الأحوال كان من شطط الخيال المنسوج من مسارات السراب.
لقد انحازت مجلة ناشيونال جيوغرافيك إلى رصد تقدم العلم وإبراز روائعه، وما زالت منجزاتها المتراكمة تقدم لنا باستحقاق حقائق ومداخل أخاذة لتفاصيل حياة المخلوقات والموجودات التي خلقها المولى سبحانه وتعالى. نشرت هذه المجلة العريقة رؤية كونية «كوزمولوجية» مثيرة للفكر والحسّ معاً؛ الأرض درّة الكون. قدمت المجلة – في عددها الأخير – مطوية جذابة تتضمن 13 حقيقة تجعل الحياة على كوكبنا ممكنة؛ الأرض توجد على مسافة مناسبة تماما من الشمس؛ ليست قريبة من الشمس ولا بعيدة عنها. ولأن الأرض تقع بعيدا عن الحشود النجمية فهي في منأى عن مخاطر الانفجارات والانهيارات النجمية. ويسمح تنوع تضاريس سطح الأرض بوجود أشكال حياة متعددة، وهذا يحفز التنوع وقدرة المخلوقات على التأقلم مع هذه التغيرات. وأوضحت أن للأرض كواكبَ عملاقةً تحميها من بعيد، وهذه الكواكب الواقية تجنب الأرض حالات الاصطدام المتكررة التي يمكن أن تقع.
استناداً إلى مجلة ناشيونال جيوغرافيك؛ لدينا طبقة أوزون تحجب الأشعة الضارة، فلقد أضافت الكائنات القديمة التي عاشت في المحيطات عنصر الأكسجين في الغلاف الجوي وشكلت طبقة الأوزون في الجزء العلوي من الغلاف الجوي. وقد حمت هذه الطبقة المخلوقات على الأرض من الإشعاعات القاتلة. وبناء على المعطيات العلمية اتخذت الأرض شكلها الحالي بعد مخاضٍ دام أكثر من أربعة مليارات عام، حتى صارت غنية بأشكال الحياة بفضل الله ثم تضافر مجموعة من الشروط الملائمة جعلتها: درّة الكون.
ولأن بقاءنا على الأرض رهين رعاية البيئة ومعالجة التلوث، وحركة التعايش فالحديث المتجدد والمنهجي عن جماليات الطبيعة وسيلة لحماية الأرض، وتقدير روعة الكون، والمحافظة على النعم الشاهدة بعظمة الخالق جلّ شأنه.