تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

أ.د لطيفة الكندري

السِّير الذاتية «سرد استرجاعي» ومادة تعليمية حياتية، فهي خزانة إنسانية خصبة لخبرات الأشخاص وتجاربهم الذاتية. وكلما أصبحت الكتابة في هذا المجال ذات مصداقية أكبر، زادت قيمتها لأنها تقدم مفاتيح تعين المهتمين على فهم أعمق للسلوك الإنساني، وقد ترشد إلى سبل تجاوز العقبات أو معالجتها.وفي هذا السياق، كتب أ.د. عبدالمالك خلف التميمي سيرته الذاتية بعنوان «سيرة أستاذ جامعي» وقدم رؤاه حول الكثير من الوقائع المرتبطة بالشأن العام وذلك بأسلوب سلس، وموجز وشجاع. ويتضمن الكتاب في عمومه نظرات مجتمعية نقدية متزنة لا يستغني عن الاطلاع عليها كل مهتم بالقضايا الوطنية. إنها محاولة جادة وبارزة لرسم معالم سيرة أستاذ جامعي قاربت تجربته عقودا أربعة مليئة بالمنجزات والتحديات على حد سواء. الكتاب الجديد من منشورات مكتبة ذات السلاسل، وهو في جوهره يكشف للقارئ معاناة وإيجابيات العمل الأكاديمي من جهة، وسمات المجتمع وتطوره من جهة أخرى. يأتي هذا الكتاب في ظل أوضاع محلية حرجة، حيث تتزايد سهام النقد الموجه إلى مؤسسات التعليم العالي.دراسات ومذكرات وخبرات أ.د. عبدالمالك التميمي ذات قيمة كبيرة في الدراسات الخليجية خاصة والعربية عامة، لأنها تحكي فصولا مهمة من تاريخ التعليم وتطوره من منظور متخصص عاصر حوادث عديدة ومفصلية من شأنها أن تؤرخ لمرحلة زمنية مهمة، وقد تفصح هذه الصفحات عن طرق الإصلاح، والعقبات التي تواجه التعليم عموما. ولقد كتب أ.د. إبراهيم خليل العلاف –مؤرخ يعمل في جامعة الموصل – أن الضرورة تقتضي الوقوف عند مجهودات الدكتور التميمي العلمية الواضحة للعيان، فهو بكتاباته ومؤلفاته قد ترك – بحق – بصمة مهمة في جدار الثقافة والفكر العربيين. ولا يزال حتى كتابة هذه السطور يحث الخطى لإرساء أسس للتاريخ الاجتماعي والثقافي في الخليج العربي.تجنب التميمي ذكر أسماء الأشخاص في انتقاداته ومراجعاته المنثورة في حصاد سيرته، وحاول أن يناقش المواقف بقدر كبير من الموضوعية كي تتم الإفادة منها في التنوير الثقافي من خلال إرساء دعائم الإصلاح الجامعي والمجتمعي معا.لقد استقر رأي التميمي بعد رحلته الطويلة في عالمي الفكر والإصلاح على «أن إصلاح التعليم جزء من إصلاح شامل، وأن إصلاح التعليم الجامعي يتطلب إصلاح التعليم العام أولا». ومن نقاط الارتكاز في فكر التميمي أنه يعتقد أن الأستاذ الجامعي لا تنحصر معرفته في عمل التدريس والبحوث فقط وإنما عليه مهمة أخرى لا تقل أهمية هي الاهتمام بالشأن العام عن طريق المحاضرات العامة والكتابة في الصحافة. ويرى أن العلاقة بين الجامعات الخليجية علميا وثقافيا يجب أن تكون ضمن أولوياتنا واهتماماتنا.إن ما يجري في أروقة الجامعات يؤثر – لا محالة – في واقع الناس، فالجامعات ذات أثر عميق في حياة المجتمعات سلبا وإيجابا