تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

أ.د لطيفة الكندري

شعر ألبرت أينشتاين بالدهشة – وهو في سن الخامسة – عندما قدم له والده هدية؛ بوصلة ثم بعدها بسبع سنوات اطلع على كتاب في الهندسة، وهنا داهمته سلسلة غير منتهية من التساؤلات التي قادته إلى عالم الاستكشافات.
درج الباحثون على دراسة حياة ودماغ آينشتاين المحتدمين بالأفكار، والكل يتساءل عن سبل شحذ الذهن، وما العبقرية المتقدة، وهل الأسس البيولوجية أم البيئة أكثر تشكيلاً للذكاء؟شاهدتُ فيلماً قصيراً في موقع الموسوعة البريطانية على شبكة الانترنت، وفيه خلاصة طريفة لحياة أينشتاين بوصفه قامة معرفية تتوق للبحث. وفي المسار الإعلامي الشائق نفسه قدمت قناة «ناشيونال جيوغرافيك» فيلماً وثائقياً يتتبع طبيعة دماغ أينشتاين، وهكذا فعل ميتشيو كاكو – الفيزيائي الشهير المختص في مجال الفيزياء والمستقبليات – في كتابه «مستقبل العقل» الذي نُشر مؤخراً ضمن سلسلة عالم المعرفة. هذه الإصدارات القيمة من شأنها تكوين اتجاهات علمية في مجتمعاتنا العربية من أجل ترسيخ الذهنية الموهوبة التي تحرص على اكتشاف القوانين الكونية، وتطوير نهج الفكر.قرر الطبيب الذي شرَّح جثة آينشتاين في تلك اللحظة الاحتفاظ بدماغه وذلك في منتصف الخمسينات من القرن الماضي. لقد تم الاحتفاظ سراً بدماغ آينشتاين لمعرفة أسراره، وبعد ذلك يبدو أشبه بقصة كوميدية منها بقصة علمية على حد تعبير كاكو. وعد الطبيب أن ينشر نتائجه حول تحليل عقل آينشتاين لكنه لم يكن اختصاصياً في الدماغ، واستمر في تقديم الأعذار على مدى عقود؛ وضع الدماغ في جرتين كبيرتين مملوءتين بمادة حافظة وموضوعتين في صندوق عصير التفاح، وكلّف أحد الفنيين بتقطيع الدماغ إلى 240 قطعة وأرسل بعضها في أوقات نادرة إلى علماء رغبوا في دراستها، وفي إحدى المرات، أرسلت قطع منها إلى عالم في جامعة بيركلي في قارورة مايونيز.
وبعد موت الطبيب في عام 2007، أوصى ورثته بأن يمنحوا مجموعته من قطع وشرائح دماغ آينشتاين للعلم. ويمضي الكتاب بثبات ليطرح تساؤلاً مهماً ثم يقدم الإجابة؛ قد يتوقع المرء أن يكون دماغ آينتشاين أرقى من دماغ شخص عادي، وأضخم منه أيضاً. في الحقيقة، اكتُشف العكس تماماً فهو أصغر وليس أكبر من الدماغ العادي بقليل. دماغ آينشتاين عادي تماماً، لذا ليس من الواضح ما إذا كانت عبقرية آينشتاين تكمن في البنية العضوية لدماغه أم في قوة شخصيته، وفي منظوره، وفي الزمن الذي عاش فيه.وأشار الكتاب إلى قول آينشتاين «ليست لدي مواهب خاصة، أنا أحب الاستطلاع بشغف فقط»، والعبقري ربما كان عبارة عن مزيج من الولادة بقدرات عقلية معينة، وأيضا الإرادة والعزيمة لتحقيق أشياء عظيمة، وكما قال داروين: «الناس لا يختلفون كثيراً في الذكاء، إنهم يختلفون في الحماس والعمل الجاد فقط».ركز الكتاب على أن التعلم يغير حقيقة بنية الدماغ، وأن التمرين يؤدي إلى الإتقان، وأنه كلما تمرنا على مهارات معينة أصبحت بعض الممرات في أدمغتنا أقوى بحيث تصبح المهمة أسهل.