تسجيل الدخول
notification                                                                      
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على الرقم
22068036

او رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

 استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين عملية تدريس اللغة الإنجليزية وتعلّمها

28/05/2024 12:00 ص

مقدمة:

أحدثت الثورة التكنولوجية الحديثة تغيرات كبيرة في الكثير من جوانب المجال التعليمي مثل بيئة التدريس، والمحتوى التعليمي، وطريقة التعلم، وغيرها من الجوانب. وبعد أن أثبتت العديد من الدراسات الحديثة الدور الكبير للتكنولوجيا الحديثة في تحسين نتائج عملية التعليم، بذلت الحكومات في جميع أنحاء العالم جهودها لدمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم.

فبعد أن فرض التطور التكنولوجي الحديث الجارف نفسه مدعومًا بالدراسات التي أثبتت فوائده في التعليم، كان لا بد من دمج التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة الإنجليزية للوصول إلى طريقة أكثر فاعلية في تدريس اللغة الإنجليزية وتعلّمها.

1. فوائد استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية تدريس اللغة الإنجليزية

عند البحث في طرق تدريس اللغة الإنجليزية المعتمدة في العديد من البلدان في السنوات السابقة، فإننا لن نجد إلا نمط التدريس التقليدي الذي يعتمد على تلقين المعلم المعلومات للطلاب في ظل غياب التدريس التفاعلي، وهو ما يُعرف "بطرق التدريس الموجهة نحو الاختبارات". تقوم طرق التدريس هذه على اعتماد الحفظ لتعليم الطلاب الكلمات، والتعابير، والتراكيب اللغوية، مما يؤخر عملية التعليم نتيجة الصعوبات التي يواجهها المتعلمون. حيث يفتقر الطلاب في هذا النمط التقليدي للتدريس، إلى بيئة حقيقية تفاعلية تتيح لهم التحدث باللغة الإنجليزية وهو عنصر أساسي لنجاح عملية التعلم اللغوي. أما في وقتنا الحاضر، فقد اعتمد المعلمون التكنولوجيا الحديثة لتسهيل تدريس اللغة الإنجليزية، فهي توفر مصادر غنية بالمعلومات للطلاب وتتيح لهم التعرّف على الثقافات الأجنبية؛ مما يحفز اهتمام الطلاب بتعلم اللغة الإنجليزية نتيجة إعجابهم بها.

عندما نتحدث عن التكنولوجيا الحديثة، فإننا نقصد التقنيات التي تعتمد على استخدام الحواسيب ووسائل الاتصال الحديثة للحصول على المعلومات، ونقلها، واستعادتها في أي وقت، ومعالجتها، وتوزيعها. وعندما يتم دمج هذه التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة الإنجليزية، يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الحواسيب والشبكات في الفصول الدراسية لتدريس جميع جوانب فنون اللغة كالتعبير الإنشائي، والأدب، وتفسير الرموز اللغوية، والفهم القرائي، والهجاء، والمفردات، والقواعد النحوية، وكيفية استخدام اللغة، والترقيم، وقواعد استخدام

الحروف الكبيرة، والتخطيط الفكري للتواصل اللغوي، والتفكير المنطقي، ووضع المخططات الكتابية، واستخدام المراجع، ومهارات الدراسة، والبلاغة، والخط اليدوي، والدراما وغيرها من الفنون اللغوية.

بكلمات أخرى، فقد أثبتت العديد من الدراسات خلال السنوات الأخيرة أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تحسّن عملية تدريس اللغة الإنجليزية وتعلّمها وتعود بالفائدة عليها بعدة طرق إليكم أبرزها:

1.1 يتيح الإنترنت إمكانية الوصول إلى موارد تعليمية غنية

إن دمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم، يتيح للمعلمين والطلاب الوصول إلى العديد من المواد عبر الإنترنت مما يخدم عملية تدريس اللغة الإنجليزية وتعلّمها على حدٍ سواء؛ حيث يمكن للمعلمين اعتماد المعلومات الواردة في هذه المواد كمواد قيمة للتدريس، كما يمكنهم الاستفادة من الإنترنت في العثور على مواد للتدريس وتنزيلها من الجهاز التكنولوجي مباشرة. على سبيل المثال، تكون السبورات التفاعلية مزوّدة بمجموعة متنوعة من المواد التعليمية الرقمية، ويمكن للمعلمين استخدام هذه الموارد مباشرة أو الاستفادة منها لإعداد خطط تدريس فردية وتصميم برامج تعليمية. كما أن معظم السبورات التفاعلية مزوّدةٌ بكتب مدرسية تفاعلية تحتوي على مقاطع فيديو، وملفات صوتية، وروابط إلكترونية ومواد إضافية، مما يوفر وقت المعلمين الضائع في إعداد الدروس. أما بالنسبة للطلاب فيمكنهم الاستفادة من الدورات عبر الإنترنت لزيادة معلوماتهم وخوض تجربة التعرف على ثقافة اللغة الإنجليزية لتوسيع اطلاعهم عليها، وهو أمر ضروري لدراسة اللغة، وتعزيز مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية.

1.2 زيادة تحفيز الطلاب ومشاركتهم في عملية تعلم اللغة الإنجليزية

بعد استعانة المعلمين والمربين بالتكنولوجيا الحديثة، تمكنوا من جذب المتعلمين لعملية التعلم وهو حلم لطالما سعوا لتحقيقه؛ حيث تمكنوا بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، من دمج الرسومات البيانية، والصور، والرسوم المتحركة، ومقاطع الفيديو في المواد التعليمية؛ مما يجعل عملية التعلم أكثر متعةً وجذبًا للمتعلمين ويزيد من مشاركتهم أثناء تعلم اللغة الإنجليزية.

1.3 توفير تجربة تعلم أصيلة

أثبتت الدراسات الحديثة أن التكنولوجيا الحديثة هي أداة تعليمية فعالة، فمن خلال دمجها في عملية التعليم، يحصل الطلاب على فرصة لتجربة الأشياء افتراضيًا. فإذا أراد المعلمون أن يحاضروا في موضوع حول ديزني لاند على سبيل المثال، فيمكنهم عرض مقطع فيديو عن ديزني لاند لتعريف الطلاب بها في حال لم يسبق لهم معرفتها قبل المحاضرة. إن بيئة المحاكاة هذه توفر تجربة مشابهة للتجربة الحقيقية، والتي لا يمكن لوسائل التدريس التقليدية توفيرها. كما أن التكنولوجيا الحديثة تتيح للطلاب إمكانية الاستماع إلى اللغة الإنجليزية على لسان الناطقين الأصليين، أو حتى التواصل المباشر معهم. فمن خلال مشاهدة أفلام باللغة الإنجليزية على اليوتيوب مثلًا، يمكن للطلاب الاستماع إلى اللغة الإنجليزية من الناطقين الأصليين وتجربة التحدث بها. كما يمكن للمعلمين استخدام فيسبوك كأداة تعليمية في الفصول الدراسية، من خلال تشجيع الطلاب غير الناطقين باللغة الإنجليزية على التواصل مع الناطقين الأصليين باستخدامه.

1.4 دعم التعلم الفردي

تدعم التكنولوجيا الحديثة إمكانية التعلم الفردي. حيث تتيح للمعلمين في "الصف المقلوب" إمكانية إرسال مقاطع فيديو أو مواد تعليمية إلى الطلاب. باعتماد هذا الأسلوب، يمكن للطلاب مشاهدة الفيديوهات وتعلم المواد التعليمية بالوتيرة التي يختارونها، من خلال ضبط الفيديو على التقديم السريع، أو إرجاعه إلى الخلف، أو إعادة تشغيله كلما احتاجوا. إن هذه التقنيات مفيدة للطلاب الذين لا يستطيعون حضور الدروس والذين يتمتعون بمعرفة محدودة، فهي تزيد معرفتهم من خلال إمكانية الاستماع إلى محاضرة المعلم مرارًا وتكرارًا وإحاطة كل ما فيها من معلومات، وهو ما لا يمكن تحقيقه في الفصول التقليدية. كما تتوفر العديد من التطبيقات المخصصة للطلاب التي يمكن تنزيلها على هواتفهم المحمولة، لمساعدتهم على تعلم مفردات وقواعد اللغة الإنجليزية. وقد توفر بعض التطبيقات كتبًا إلكترونيةً مفيدةً لتحسين مهارات القراءة والاستماع. بكلمات أخرى إذا توفر اتصال بالإنترنت، سينعم الطلاب بفرصة مفتوحةً للدراسة دون أي قيود زمنية أو مكانية.

1.5 زيادة التفاعل والمشاركة في عملية التدريس

يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساهم في زيادة عنصر التفاعل المتبادل في عملية التدريس، وهو عنصر مهم لتطوير مهارات التواصل اللغوي. فمن خلال استخدام السبورات التفاعلية على سبيل المثال، يزيد التفاعل بين المعلمين والطلاب وبين الطلاب أنفسهم، وهنا تبرز

الوظيفة الرئيسية للسبورة التفاعلية وهي زيادة التفاعل، مما يزيد من متعة الطلاب ورغبتهم في التعلم.

1.6 تحسين نتائج التعلم

أظهرت العديد من الدراسات أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تحسن نتائج التعليم. فسواء كان استخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة تحفيز الطلاب للتعلم، أو لزيادة جاذبية عملية التعلم، أو لزيادة التفاعل أثناء التدريس في الفصول الدراسية؛ فإن الهدف الأساسي لدمج التكنولوجيا في التدريس هو تحسين نتائج التعلم.

2. كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم بفعالية

أثبتت الدراسات قدرة التكنولوجيا الحديثة الكبيرة على تحسين كفاءة وفعالية تدريس اللغة الإنجليزية وتعلّمها؛ ونتيجة لذلك لجأت الكثير من الدول حول العالم إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم كإستراتيجية وطنية للتعليم. وعلى الرغم من الدمج الناجح للتكنولوجيا في عملية التدريس، إلا أنه لا يعني بالضرورة نجاح استخدامه. فالاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحديثة يتعدى مجرد إدخال التكنولوجيا في الفصل الدراسي وتسهيل الوصول إليها. فقد أظهرت الدراسات أنه على الرغم من امتلاك المدارس للتقنيات الحديثة، إلا أن أساليب التدريس التقليدية لا تزال تسيطر على عملية التعليم في معظم البلدان. فالتعليم في هذه البلدان أشبه برجل اعتاد على السير بطريقته القديمة على الرغم من ارتدائه لحذائه الجديد، إنه أمرٌ مؤسفٌ أليس كذلك؟ ولتوضيح هذا يمكن أن نذكر كمثال السبورات التفاعلية التي زوّدت بها المدارس في العديد من البلدان، فهي وسائل حديثة توفر للمعلمين عالمًا واسعًا من الإمكانات التي يغفل عنها العديد منهم، إنما يستخدمونها كأدوات عرض بسيطة تسهّل تقديم المنهج الدراسي فحسب. وبذلك يظل المعلم محور العملية التعليمية فهو الملقّن للمعلومات بدلًا من إشراك الطلاب في هذه العملية من خلال التكنولوجيا ليكونوا محورها. وما سبب هذا القصور في تحقيق الفائدة الحقيقية من التكنولوجيا برأيكم؟ أظهرت الأبحاث أن كفاءة المعلمين التكنولوجية هي العامل الرئيسي الذي يؤثر على فعالية استخدام التكنولوجيا في التدريس في الفصول الدراسية، فالتكنولوجيا بحد ذاتها غير قادرة على التأثير على عملية التعليم، ولا يمكن لها أن تؤثر على التعليم إلا من خلال المعلم فهو المستخدم الحقيقي لهذه التكنولوجيا.

لذلك، يجب الاهتمام بكفاءة المعلمين التكنولوجية وقدرتهم على استخدامها بفعالية أثناء عملية التدريس، من خلال تدريب الهيئة التدريسية على الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا الحديثة. إن

تحقيق هذا يتطلب جهودًا متضافرةً من واضعي السياسات التعليمية، ومديرين المدارس، والمعلمين، والمربين وغيرهم من عناصر العملية التعليمية. يجب على واضعي السياسات التعليمية ومديرين المدارس وضع خطط وتنفيذها لتدريب المعلمين على كيفية استخدام التكنولوجيا في التدريس لتحسين العملية التعليمية، بدلاً من اكتفائهم بمعرفة سطحية للبرامج والأجهزة التكنولوجية. يجب على المعلمين أن يدركوا الفعالية والكفاءة التي يمكن أن تجلبها التكنولوجيا لعملية التدريس والتعلم وأن يدمجوها في عملية التدريس بطريقة صحيحة. يجدر بالذكر أنه بإمكان المعلمين استخدام التكنولوجيا لإضفاء الرسوم البيانية، والصور، ومقاطع الصوت، والفيديو، والرسوم المتحركة وما إلى ذلك على عملية التدريس، مما يجعل التدريس في الفصول الدراسية أكثر جذبًا ومتعة وتلبية لاحتياجات التدريس؛ مما يساهم في تحسين نتائج التعلم. يجب على المعلم من خلال هذه الدورات التدريبية أن يفهم الهدف التعليمي وكيفية استخدام التكنولوجيا بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق هذا الهدف.

3. الخاتمة

نظرًا للدور الكبير الإيجابي الذي يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تلعبه، لا بد من دمجها في عملية تعليم اللغة الإنجليزية وتعلّمها كجزء من الإصلاحات في أساليب التدريس التقليدية. وبعد أن أثبتت الدراسات قدرة التكنولوجيا على الزيادة الكبيرة في فعالية تعليم اللغة الإنجليزية إذا تم استخدامها بشكل صحيح، كان لا بد من إخضاع المعلمين لدورات تدريبية تعلّمهم كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريس بهدف الوصول إلى الاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحديثة. وبعد تركيز الجهود على رفع كفاءة المعلمين التكنولوجية أثناء التدريس، يجب الانتباه إلى أن التكنولوجيا الحديثة هي سلاح ذو حدين؛ فعلى الرغم من أنها تسهّل وصول الطلاب إلى المعلومات، إلا أنه ليس كل هذه المعلومات مفيدة. وهنا يأتي دور المعلمين الذين يتحملون مسؤولية توجيه الطلاب ومساعدتهم في تمييز المعلومات القيمة واختيارها، وابتعادهم عن المعلومات الضارة.

ترجمة: د. ميسون عبدالرضا الزنكوي

مركز اللغات

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب


أخر الأخبار