في لقاء لمجلة "صناع المستقبل " مع نائب المدير العام لشئون التخطيط والمشاريع والمتحدث الرسمي بالإدارة العامة للطيران المدني المهندس سعد العتيبي :

م.العتيبي : خريجي الهيئة لهم بصمات واضحة بقطاع الطيران المدني

           : تربطنا علاقة وطيدة بكليات ومعاهد "التطبيقي"

           : ندعم تكويت مؤسسات الدولة بالكوادر الفنية المدربة

            : نعمل بجد ليتم افتتاح مبنى المطار الجديد T2 بنوفمبر 2025

      

تعتبر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الرافد الأساسي والشريك الإستراتيجي المهم الذي يمد الوطن وسوق العمل بما يحتاجه من الأيدي العاملة الوطنية المدربة والمؤهلة بالعلم والمعرفة، وقد أخذت الهيئة على عاتقها تطوير وتحديث مخرجاتها من خلال تنويع التخصصات الدراسية والبرامج التدريبية التي تقدمها كلياتها ومعاهدها، وإيماناً منها بأهمية التعاون المشترك وتوطيد العلاقات مع مؤسسات الدولة المختلفة من أجل تخريج كوارد تتوافق ومتطلبات سوق العمل، كان للهيئة تعاون مثمر مع إحدى أهم مؤسسات الدولة وهي الإدارة العامة للطيران المدني.

 ولتسليط الضوء على هذا التعاون كان لنا لقاء مع نائب المدير العام لشئون التخطيط والمشاريع والمتحدث الرسمي بالإدارة العامة للطيران المدني المهندس سعد العتيبي ليحدثنا عن العلاقة الوطيدة التي تجمع الطرفين وأهمية تكويت الكوادر بمؤسسات الدولة ..

  • استطاعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وخلال الأعوام الماضية منذ إنشائها أن تبني علاقات وطيدة ومتينة مع سوق العمل الكويتي، وكان ضمن التعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني توفير مخرجات تلبي احتياجات الإدارة، كيف ترى طبيعة هذه العلاقة وماذا حققت خلال الفترة السابقة؟

 لاشك أن الإدارة العامة للطيران المدني كجهة حكومية مختصة ولها سلطة تدير وتشغل مطار الكويت الدولي لها علاقة بالجهات الأكاديمية والتعليمية سواء داخل دولة الكويت أو خارجها، حيث تجمعنا علاقة طيبة ومتينة ومسيرة طويلة من التعاون المشترك مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خاصةً وأن الكوادر التدريبية الي تمدنا بها ونراها بسوق العمل تتمتع بمؤهلات عالية تخدم عمل الإدارة، وهنا أود أن أشير إلى التعاون الكبير الذي يجمعنا مع أحد معاهد الهيئة وهو المعهد العالي للاتصالات والملاحة من أجل تأهيل الطلبة الخريجين للالتحاق للعمل ببرج المراقبة الجوية وقطاع الملاحة الجوية بالإضافة إلى باقي قطاعات الإدارة العامة للطيران المدني.

  • ما هي أكثر التخصصات التي تحتاجها الإدارة العامة للطيران المدني؟

تعتبر الإدارة العامة للطيران المدني جهة فنية تحتاج إلى كوادر فنية للعمل فيها وتخصصات نادرة بسوق العمل لذا يتم التنسيق والاستعانة بالتخصصات بمجال الملاحة الجوية التي تقدمها معاهد وكليات الهيئة منها مراقب الرادار والمراقب الجوي وغيرها من التخصصات الدقيقة، كما أننا نعمل على تدريب الطلبة فنيا ً للالتحاق لاحقاً بالإدارة من خلال العمل المتواصل مع إدارة الهيئة لفتح قنوات تعاون جديدة تخدم الطرفين.

  • كيف وجدتم مستوى مخرجات الهيئة بعد انخراطهم بالعمل بالإدارة العامة للطيران المدني؟

في الواقع نحن نمتلك برنامج تدريبي داخل الإدارة لحديثي التخرج بحيث يكون هناك تدريب وتقييم للطلبة ودراسة مخرجات البرنامج، وبهذه المناسبة أود أن أشكر أسرة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على جهودهم الدؤوبة بدعم الطلبة وتوجيهم نحو الطريق الصحيح، حيث أن الإدارة العامة للطيران المدني تحتضن الكثير من خريجي الهيئة وتفتخر بهم فهم جزء من أسرة الإدارة وكانت لهم بصمة واضحة بمختلف القطاعات منها قطاع المشاريع وقطاع السلامة وقطاع الملاحة، وما يميز مخرجات الهيئة عن غيرهم هو قدراتهم الفنية ومهاراتهم العالية التي تتناسب مع ظروف العمل الصعبة، بالإضافة إلى قدرتهم على مواكبة التطور التكنولوجي.

  • خلال الفترة المقبلة ومع التطور التكنولوجي ما هي احتياجات الإدارة من تخصصات تساهم في رفعة المؤسسة؟

لا شك أن مؤخراً أصبحت صناعة الطيران المدني صناعة متخصصة تتبعها الكثير من المنظمات الدولية  مثل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) واتحاد النقل الجوي (الإياتا) وكذلك مجلس المطارات العالمي ( ACI) فجميع هذه المنظمات الدولية تعطي توصيات للدول لتأهيل وتدريب الكوادر حتى يتم تشغيل المطارات بطريقة آمنة وسليمة ووفق إجراءات محددة، لذا يتم التنسيق ما بين دولة الكويت وهذه المنظمات لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، فنحن اليوم بحاجة ماسة لعدة تخصصات كإدارة المطارات وسلامة الطيران والنقل الجوي والأرصاد الجوية، حيث أصبحت هذه التخصصات علم تسعى له الدول كونه يحقق إيرادات إضافية لها، مما حتم علينا أن نوسع مداركنا وننطلق من منطلق أوسع لتحويل إدارة الطيران المدني إلى هيئة مستقلة تحقق ناتج إضافي يضاف إلى الناتج القومي للدولة .

  • تسعى وزارات الدولة ومؤسساتها لتكويت كوادرها من خلال جذب الشباب الكويتي لها، ما هو توجهكم بهذا الشأن؟

نفتخر أن لدينا نسبة كبيرة من الكوادر الوطنية ونعتبر من أعلى الجهات الحكومية في توظيف الكويتيين بما يبلغ نسبة 98% من العاملين ومما لا شك أن هذه النسبة أتت نتيجة جهود وعمل متواصل برئاسة رئيس الطيران المدني الشيخ عبدالله العلي العبدالله السالم الصباح، كما أننا نعمل على برنامج جديد مع المكتب الإستشاري العالمي، نهدف من خلاله إلى تأهيل قادة المستقبل لقيادة وتشغيل مبنى الركاب الجديد T2 المتوقع افتتاحه في نوفمبر 2025.