تسجيل الدخول
notification                                                                      

notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على الرقم
22068036

او رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

 حوار العدد

الحاصل على جائزة (آرثر ليفبفر) الدكتور عبدالله الخالدي:

 

الاعتماد على "الهيدروجين" لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري


 

يدور العالم اليوم في عجلة تنمية وتطور متسارعة وتتسابق الشعوب والدول لتواكب هذه العجلة من خلال دعم واستثمار عقليات شبابها، ودولة الكويت ليست بمعزل عن هذا العالم باعتبارها من الدول الرائدة والداعمة لشبابها والتي تحتضن شريحة كبيرة من النماذج المشرفة والمبدعة من الشباب الطموح الذين يمتلكون العقلية التي تؤهلهم للابتكار والإبداع ومن هذه النماذج المشرفة الدكتور عبدالله الخالدي – عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية بقسم الهندسة البحرية وميكانيكا السيارات، وللحديث بشكل مفصل عن آخر إسهاماته العلمية وجائزة (آرثر ليفبفر) التي حصل عليها مؤخراً كان لنا هذا الحديث معه :

 

  • العنوانين الفرعية:
  • الخالدي: نشر الأبحاث ميزة وتوثيق لجهد الطالب.  
  • العالم يتوجه لغاز الهيدروجين كمنتج داعم للبترول وصديق للبيئة.
  • يجب على الدولة الإلتفات لشبابنا فهم الاستثمار الحقيقي للدولة.
  • انصح طلبتنا دائما بمواصلة الدراسة والبحث العلمي.

     
  • عرفنا عن جائزة (آرثر ليفبفر) وسبب حصولك عليها:

     

جائزة (آرثر ليفبفر) هي خاصة لتخصص الفيزياء تحديداً -فيزياء الاحتراق وأنظمة الدفع الحديثة- وهي تمنح لأفضل رسالة دكتوراه في بريطانيا متعلقة بمثل هذا التخصص ومن خلال دراستي للدكتوراه قمت بنشر عدة أبحاث والموضوع الذي كان السبب لاختياري لهذه الجائزة هو عملية نقل الهيدروجين لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة جداً فالكثير من الدول في وقتنا الحالي تتسابق لإنتاج هذا المصدر البديل للطاقة فكان صنع ناقلة للهيدروجين عمالقة بمثل هذا الحجم يمثل تحدي كبير، كون أول ناقلة للهيدروجين تم تصنيعها على أرض الواقع كانت في اليابان ولا تحمل سوى 1250 متر مكعب من الهيدروجين والناقلة التي قمت بابتكارها تم استيحائها من أكبر ناقلة للغاز الطبيعي في العالم من شركة Q-MAX والموجودة في دولة قطر الشقيقة وتستطيع أن تحمل 280 ألف متر مكعب من غاز الهيدروجين المسال .  

 

  •  خلال فترة دراستك للدكتوراه، قمت بعدد من الأبحاث العلمية وكان لك العديد من الإسهامات والإنجازات، حدثنا عنها بشكل مفصل؟

 

نعم بالفعل، خلال فترة دراستي كان لي عدة أبحاث علمية وإسهامات عملت على نشرها فمن وجهة نظري الخاصة أن نشر الأبحاث خلال مرحلة الدكتوراه هو أمر مميز ويعتبر إضافة وتوثيق لجهد ودراسة الطالب وأيضا هو بمثابة إرث تاريخي للعالم ولقد نشرت أكثر من ورقة علمية كانت أولها تتكلم عن تصميم بدن السفينة نفسه وكانت الورقة العلمية الثانية مختصة بنظام الدفع الخاص بالسفينة وفي ثالث ورقة علمية قمت بدارسة الجانب الاقتصادي.

 

  •  أثناء فترة بحثك ودراستك هل واجهتك أية صعوبات؟ وكيف قمت بتخطيها؟

 

بالتأكيد لم تكن فترة دراستي خالية من أية صعوبات فخلال فترة مرور العالم بجائحة فيروس كوفيد-19 كنت أنا وأسرتي ضمن خطة الإجلاء واستقرينا في دولة قطر لمدة شهر في أحد الفنادق أنهيت في تلك الفترة الجزء الخاص من البحث المتعلق في بدن السفينة ومن ناحية أخرى ولله الحمد كانت جامعة كرانفلد التي أنهيت فيها دراستي للدكتوراه جدا متعاونة معنا كباحثين وطلبة وداعمة لنا من خلال التقنية العالية التي يمتلكونها فاستطعنا الوصول للمصادر والمراجع المطلوبة عن طريق الأونلاين بكل أريحية وأذكر استخدامي لخمسة برامج لإعداد البحث وهو ليس بالأمر الهين ولله الحمد تكللت كل تلك التحديات والصعوبات التي واجهتها بالنجاح والتوفيق.

 

 

  •  حذرت عدة منظمات عالمية من التغيير الذي سيطرأ على المناخ والإرتفاع في درجات الحرارة والتأثير الذي ينتج عن أزمة الاحتباس الحراري في السنوات المقبلة، ما الحلول التي قدمتها من خلال بحثك للحد من هذه المخاطر؟

 

إن البحث الذي قدمته يعتبر إضافة رئيسية في هذا الجانب تحديداً فإذا اتجهنا بالحديث إلى أزمة التغيير المناخي فنحن على علم إن الغازات الدفيئة هي التي تسبب ارتفاع الحرارة في الطقس وهي ناتجة بشكل رئيسي عن غاز الكربون ولهذا السبب نحن بحاجة لمصادر بديلة للطاقة ولكن كفاءة تلك المصادر البديلة لغاية اليوم لم تصل لكفاءة البترول المستخدم حالياً ،وغاز الهيدروجين أخذ بالانتشار بشكل كبير خاصة بدول الخليج العربي فالأغلب بدء بالفعل العمل باستخدامه كوقود بديل وداعم للبترول فطفرة الهيدروجين هي القادمة في المستقبل باعتباره منتج نظيف وصديق للبيئة ولكن التحدي الوحيد الذي تكلمت عنه جميع التقارير الصادرة هو قيمته الاقتصادية العالية وعملية النقل والتخزين.

 

  •  من خلال دراستك في الخارج وملامستك للبيئة العلمية هناك، هل من الممكن الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال وتطبيقها عملياً في مراكزنا ومؤسساتنا العلمية؟


    في الواقع نحن بحاجة إلى تعزيز دور البحث العلمي لطلبتنا في البداية فأنا متواجد خلال هذه الفترة في مركز الأبحاث العلمية لتقديم دورات تطوعية لطلبتنا في الصف العاشر والحادي عشر فمن المهم جداً الاستثمار في الجيل القادم وتوجيهم لدراسة وتقديم الأبحاث العلمية لأن الاستثمار في العقول ينتج عنه تقدم ونجاح كبير في المستقبل ،ومن خلال تقديمي لتلك الدورات اكتشفت أن هناك بوادر مبشرة بالخير في عقول طلبتنا وأجد فيهم الشغف للبحث والاستطلاع العلمي ولكن أيضاً هم يحتاجون للتوجيه وتقديم الوعي الكافي لهم ، فيجب علينا اليوم مواكبة التطور السريع للعالم وأتمنى ان نبدأ بالفعل بتعزيز دور البحث العلمي في أبناءنا الطلبة في مختلف المراحل العلمية وتشجيعهم عن طريق وضع مكافئآت قيمة لمن يقوم بنشر أبحاث أو أوراق علمية وفتح المجال لهم عن طريق تبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية في شتى بقاع العالم وذلك لإِكسابهم المزيد من الوعي والخبرة.

 

  • أثناء تطبيقك لهذه الأبحاث هل كانت هناك أية آثار سلبية؟ وكيف يمكن تجنبها حال حدوثها؟

 

في الأوراق الأربعة العلمية التي قدمتها والرابعة تحديداً كانت محاكاة من مدينة إلى أخرى فوقع الاختيار على مدن المغرب العربي لتوفر مصادر إنتاج الهيدروجين فيها (الشمس – المياه) وتم تطبيق البحث على بدن السفينة نفسه وفي الورقة الخامسة العلمية أضفت الطاقة المتجددة وهي الرياح ومن خلال تلك التجارب تم قياس الكفاءة وكان الفرق في التجربتين بسيط جداً في توفير الطاقة بالميغا واط وتلك النتائج تم نشرها في أحد أقوى المجلات العلمية فلم تكن تلك النتائج سلبية بقدر ما كانت بمستوى الطموح المتوقع فهذا الأمر كان متوقع كون هذا الموضوع يعتبر من المواضيع الحديثة.

 

  • كونك عضو هيئة تدريس بكلية الدراسات التكنولوجية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، هل تفكر في إتاحة الفرصة للطلبة لدراسة هذه الأبحاث والإستفادة منها؟

 

بالفعل عملت في الفصل الدراسي الماضي على تحفيز طلبة الكلية وتشجيعهم على قراءة الدراسات المرتبطة بالتخصص فانا عضو هيئة تدريس في قسم الهندسة البحرية وميكانيكا السيارات وأنصحهم بشكل مستمر للحصول على أعلى الشهادات وأن يواصلوا عمل ونشر الأبحاث العلمية كوني في يوماً ما كنت طالب في نفس القسم العلمي التابع لكلية الدراسات التكنولوجية.

 

  • ولمن تهدي هذا النجاح المشرف؟
  • أهدي هذا النجاح لوالدي صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وولي العهد بالإضافة لجميع أطياف الشعب الكويتي ولا أغفل بالشكر للدور الكبير الذي قامت به الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لدعم هذا المشروع.

     
  • كلمة أخيرة:

أود ان اشكركم على هذه الاستضافة وبالأخير أتمنى أن يكون هناك تبني من قبل الدولة لمشروع البنية التحتية للهيدروجين بالإضافة لعمل ترسانة بحرية لصناعة السفن بالكويت كون دولة الكويت تعتبر دولة بحرية بحتة.

 

للإطلاع على الأوراق العلمية الخاصة بالدكتور عبدالله الخالدي: