المعلم.. أساس نهضة الأمم

 

المعلم هو أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها،  فخلال مسيرته العملية يقضي معظم وقته برفقة نواة المستقبل وحجر الأساس في بناء الدول والحضارات وهم الطلبة والطالبات. ولا يخفى على أحد أن طبيعة عمل المعلم ليست بسهلة فهو ينال فيها ما ينال من جهد وتعب من خلال التحضير المتواصل للمناهج والبرامج الدراسية بالإضافة إلى جهده اليومي في إلقاء المحاضرات ومتابعة دروس الطلبة والطالبات. ولا يقتصر دوره فقط في إيصال المعلومات والخبرات إلى الطلبة، بل تقع على عاتقه مسؤوليات أكبر بكثير من ذلك، كمسانتدته لدور الأسرة في الجانب التربوي والأخلاقي، فالجميع يعلم بأن العلم والتربية خطان متوازيان يسيران بالمجتمعات إلى المستقبل المشرق، وإذا انحنى أحدهما عن مساره سقط الآخر. فالعلم لا ينتفع به إذا لم يقترن بالفضيلة، كلاهما يهديان إلى الخير وينيران طريق الحياة المظلم.

من هو المعلم الحقيقي؟ المعلم الحقيقي هو الذي يجتهد ويتعب ويسهر ليرى أبنائه الطلبة والطالبات ينالون الدرجات العلا، والمراكز الرفيعة في الدولة باستحقاق ،المعلم الحقيقي هو من يصنع القادة والعلماء والمفكرين أصحاب الشأن العظيم في مستقبل البلدان.

وحريٌ بنا أن نحتفل بيوم المعلم من كل عام في شهر أكتوبر، وهو أقل ما يمكن تقديمه له كلمسات وفاء لما قدمه من أتعاب في سبيل نهضة الكويت ومستقبل أجيالها. ونحن أسرة مجلة صناع المستقبل نبارك لجميع المعلمين والأساتذة الذين عملوا بإخلاص وتفاني من أجل إيصال رسالتهم السامية إلى الأجيال القادمة … فكل عام وأنتم بخير.. قد لا توفي الكلمات حقكم ولكن .. شكراً لكم من القلب، الأمانة ثقيلة، نعم ولكن نحن مؤمنون بأنكم أهلاً لذلك. فها نحن نضع أيدينا بأيدكم لكي نصل بهذه الأمانة لأصحابها بأفضل حلة ولكم منا أطيب الأمنيات..