تسجيل الدخول
notification                                                                      
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على الرقم
22068036

او رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

 لقاء مع كل من د.عبدالمحسن الخرافي و د. جاسم العمر

16/02/2022 12:00 ص


 

أول عميدي لكلية التربية الأساسية و كلية الدراسات التجارية بعد تحرير الكويت


د.الخرافي: شهدنا دعم معنوي و مادي لا محدود من القيادة السياسية لإعادة اعمار ما دمرته قوات العزو العراقي الغاشم

د.العمر: : كانت احتياجات الطالب هي أولى أولوياتنا خلال فترة اعادة اعمار الكلية

 

في يوم الرابع و العشرون من شهر أغسطس عام ١٩٩١ أوقد الشيخ الراحل جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه شعلة العلم إيذاناً منه ببدء العام الدراسي بعد تحرير الكويت من الغزو الغاشم وانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التقدم و التعليم ،طوال فترة الاحتلال توقفت الدراسة في جميع المدارس والجامعات  بل وتم تحويل مبانيها إلى سجون و معتقلات ، بعد خروج القوات العراقية من دولة الكويت بدأت ملحمة آخرى على أرض الوطن يقودها حكومة  دولة الكويت وشعبها تمثلت بإعادة الإعمار و إزالة آثار الاحتلال الذي طال الجوانب النفسية والاجتماعية و التعليمية.

إن أبناء هذا الوطن الأوفياء وضعوا الكويت نصب أعينهم و عملوا على وضع الخطط التربوية وصياغة الرؤية التطويرية لعودة الوطن كما كان ،حيث أثبتوا أن الشدائد و المحن هي مصنع الرجال، فكان لمجلة "صناع المستقبل" هذا اللقاء مع قياديين من قيادات الهيئة آنذاك اللذين عاصرا تلك المرحلة للتحدث عنها وهما عميد كلية التربية الأساسية في ذلك الوقت د.عبدالمحسن الخرافي و عميد كلية الدراسات التجارية د. جاسم العمر ..

-

 

د.عبدالمحسن الخرافي:

  •  نعيش هذ الأيام فرحة الاحتفالات بالأعياد الوطنية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال و التحرير ، كونك أول عميد لكلية التربية الأساسية بعد التحرير من الغزو العراقي نود أن تحدثنا قليلاً عن الآثار السلبية و مظاهر التدمير التي شاهدتها عند استلام مبنى الكلية ؟
  • هذا السؤال يرجعني إلى الوراء قرابة 30 عاماً من الزمان قدر الله لي أن أكون من أبناء منطقة الشامية التي تقع فيها مباني كلية التربية الأساسية الثلاثة آنذاك لأكون بذلك شاهداً على كل التحركات العراقية في المنطقة بما في ذلك احتلالها لمواقع الكلية ومبانيها مما نتج عنه خراب و دمار و نهب لمرافقها و أثاثها ، كما شاء الله أن يكون مكان اختباء المقاومة العسكرية في أحد البيوت المجاورة للمبنى الرئيسي للكلية بقطعة 9 في منطقة الشامية و كانت المقاومة العسكرية تعطي إحداثيات مواقع تمركز القوات والقيادات العراقية للجيش الكويتي بالخارج و هو بدوره يرسله للحلفاء استعداداً للقصف الجوي عليهم ، في إحدى المرات شهد أحد مباني الكلية - بنات صاروخاً قوياً جداً أحدث تدميراً كبيراً مما استدعى لاحقاً إلى أن يهدم هذا المبنى و يعاد بنائه من الأساس ليكون أكثر سلامةً وأمناً .
  • كم من الوقت استغرق إعادة تأهيل الكلية و مرافقها ؟

_لا أذكر بالتحديد و لكن ما لا يقل عن سنة حتى عادت الأمور إلى طبيعتها وكلمة حق أقولها لدولتنا الكويت و حكومتها أنها وفرت ميزانيات استثنائية لإعادة الإعمار و إجراءات مختلفة لترسية المناقصات كانت بالطلب المباشر لكي يتم تجاوز الدورة المستندية البيروقراطية المعتادة مما أدى إلى سرعة توفير الإمكانات فتم و بشكل سريع إعادة تأهيل المرافق التالفة أو المنهوبة وتجهيز المختبرات والفصول الدراسية وإزالة الأنقاض.

  •  هل لك بصمة في إعادة إعمار الكلية بعد التحرير ؟

_من البصمات التي اعتز فيها خلال إعادة الإعمار تجاوزي للإعمار المادي وتحدثت عنه مسبقاً و أيضاً تضافر الجهود مع إدارة الهيئة لتعويض أعضاء هيئة التدريس والعمالة الذين افتقدناهم باعتبارهم من دول الضد و لأسباب سياسية ووطنية مُنعوا من العودة فكان لابد من السرعة في تقديم تعويض من الجانب المعنوي والتربوي والتأهيلي ، لذا كنت أحرص بدوري على استعجال تعويض الطاقة البشرية ، من البصمات التي حرصت عليها هي كتاب " مُربون من بلدي " والذي حاولت فيه تسليط الضوء على إعادة الإعمار المعنوي بأن أوجد عمق للكلية بالمربين الأوائل الذين كانت لهم الأيدي البيضاء في المسيرة التعليمية في البلاد بالزمن الماضي التي تعتبر موسوعة تضم تاريخ عظيم ، قبل الاحتلال لم أكتب و أوثق و لكن هذا الكتاب يعتبر أكبر كتاب بدأت فيه في ثنايا و هامش إعادة الإعمار المعنوي و التربوي بالكلية

  •  حدثنا عن دوركم أثناء المقاومة؟

_نحن في لجان التكافل وفي كل اللجان الخيرية الكويتية كان لنا دور متواضع في المقاومة المدنية أو ما نسميه بالعصيان المدني من خلال تشجيع الكويتيين على الصمود وعدم الخضوع للإجراءات العراقية ، و عليه أدرنا نظام ائتماني مالي منقطع النظير متعدد بالكويت فالأموال التي كانت توزع وقتها بعضها قدم من خارج الكويت من خلال السلطة التشريعة في الطائف مع الأسف تم القبض على بعض الأفراد واعتبروا  من أفراد المقاومة وتم إعدامهم ولكن ولله الحمد بالمقاومة المدنية كان نظامنا الائتماني يقوم على بيع بضائع تجار الكويت على الحكومة العراقية وتسليم الأموال لنا لأنه ليس له قيمة ليقينهم بعودة الكويت فبعلم الحكومة الكويتية كنا نعطيهم وصل أمانة من المقاومة معتمد من الفريق خالد بودي رئيس الحرس الوطني و هو رئيس المقاومة آنذاك ، بعد التحرير مباشرة ذهبوا جميعهم إلى البنك المركزي الكويتي و عوض لهم الدينار الواحد بستة دنانير و هذا السعر كان تشجيعاً لهم و عملت على نقل هذه التجربة و بدقة بكتابي "عدسة مرابط" بالإضافة إلى توثيق عملية عاصفة الصحراء

  •  برأيك ما هي الدروس و العبر التي يأخذها الطلبة من الغزو الغاشم ؟

_ أود أن أوجه رسالة لأبنائي الطلبة وأقول لهم أن الوطن غالي علينا ولا بديل له وهو عز وأمن الإنسان ويجب المحافظة عليه بالإخلاص والعمل والبعد عن الأنانية لنتعايش على اختلاف مشاربنا فالاحتلال أثبت أن هذا الإلتحام الوطني هو السبب لاجتيازنا هذه المحنة .

 

  ونستكمل حديثنا عن تلك المرحلة مع عميد كلية الدراسات التجارية في ذلك الوقت. د . جاسم العمر ليخبرنا بالمواقف التي تعرض لها خلال الاحتلال العراقي و كيف استمر بممارسة عمله كأحد أبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خارج البلاد إيمانًا منه بأن الكويت باقية ..

 

 

د.جاسم العمر:

  • نعيش هذ الأيام فرحة الاحتفالات بالأعياد الوطنية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال و التحرير ، كونك أول عميد لكلية الدراسات التجارية بعد التحرير من الغزو العراقي نود أن تحدثنا عن الآثار و مظاهر التدمير التي شاهدتها عند استلام الكلية؟

_في تلك الأيام كنت عميد كلية الدراسات التجارية بالإنابة ووقتها أخبرني الوكيل الإداري بالكلية حينها د.سامي الإبراهيم بأن المقاومة الكويتية بحاجة إلى  جهاز "فاكس" موجود داخل مبنى الكلية ليتمكنوا من التواصل مع القيادات الخارجية فذهبنا رغم خوفنا من انتشار الجنود العراقيين في منطقة حولي التي يقع فيها مبنى الكلية وأخذنا كل ما تحتاج له المقاومة من أجهزة و أدوات رغبةً منا في دعم المقاومة الكويتية بكل ما نملك ، وفي اليوم الثاني بعد تحرير الكويت كنت خارج البلاد وتواصل معي مدير عام الهيئة آنذاك د.عبدالرحمن المحيلان وأخبرني بضرورة عودتي للممارسة أعمال الكلية من خلال تصريح دخول من المملكة العربية السعودية يُمكننا من دخول الكويت لأن في تلك الفترة لم يكن يُسمح لأحد عبور الحدود إلا بتصريح رسمي وكان يرافقني وقتها عميد كلية الدراسات التكنولوجية د.سليمان شمس الدين ، عند وصولنا للكويت لم نستطع أن نرى ضوء النهار أو أشعة الشمس نتيجة كثرة الدخان المتصاعد من حرق الآبار وكانت عملية التنقل من منطقة إلى آخرى صعبة جداً فأصبحت اجتماعاتنا و لقاءاتنا كإدارة للهيئة في مبنى كلية الدراسات التكنولوجية، ثم قررنا أن نبدأ عملية تأثيث الفصول الدراسية ولكي نستطيع دخول المباني نحتاج إلى تصريح من الجيش الأمريكي كون مباني الكليات والمعاهد كانت تحت سيطرة الجيش العراقي أثناء الاحتلال لذا تواصلت مع قائد القوات الأمريكية بالجيش لأخذ الموافقة ومسح الكلية للتأكد من خلوها من الألغام و المتفجرات ، وعند دخولنا للكلية تفاجأت بما شهدته من آثار النهب والسلب الذي تعرضت له مرافق الكلية فصول دراسية خالية لا أثر لأي أجهزة حاسوب في المختبرات الدراسية أو أي أدوات تعليمية كانت تستخدم بالسابق مثل الفاكس و التليكس و الآلة الكاتبة  التي كنا نستخدمهم لتعليم الطلبة .

        علمنا أن الجيش العراقي كان يبحث عن المسئولين بالدولة لكي يمارسوا أعمالهم تحت أسم دولة العراق هل كنت من بين المطلوبين ؟

_نعم أثناء الغزو العراقي علمت أن اسمي تم ادراجه من بين المطلوبين الذين يبحث عنهم الجيش العراقي كوني عميد كلية الدراسات التجارية مطلوب للعمل بالكلية تحت سيطرتهم وعندما استشعرت بخطورة الوضع قررت الخروج من الكويت والذهاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهناك تواصل معي مدير عام الهيئة د. عبدالرحمن المحيلان وحدثني عن رغبته بافتتاح أول فرع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب خارج دولة الكويت وبالفعل عملنا على ذلك وقدمنا دورات تدريبية خاصة للنساء كدورات التطريز والخياطة ودورات في كيفية استخدام الحاسب الآلي و في نهاية كل دورة يحصل الملتحقون على شهادات معتمدة من الهيئة.

- كيف كانت خطتكم لعودة الدراسة و انتظام الطلبة بعد انتهاء الغزو العراقي ؟

_أُبلغنا برغبة صاحب السمو أمير البلاد  آنذاك المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بعودة الدراسة وفتح المدراس والكليات والمعاهد خلال شهر سبتمبر ، ولا ننكر بأنها كانت عملية صعبة جداً مع التدمير الذي تعرضت له البلاد فكنا نجتمع بشكل يومي مع الشركات الأجنبية والألمانية وكانت فكرتنا الأساسية وقتها هي الأولوية للطالب واحتياجاته الدراسية، لذا قمنا بترميم الفصول والمختبرات وتوفير المقاعد والطاولات الدراسية لهم وكان ذلك بدعم لا متناهي من الحكومة التي وفرت كل ما نحتاج له من ميزانية ، ثم عملنا على توفير الطاقة البشرية وهم أعضاء هيئة التدريس حيث كنا نعاني من نقص شديد جداً كون أغلبهم غير كويتيين ومن الصعب دخولهم للكويت إلا عن طريق تصاريح دخول خاصة تدقق من قبل أمن الدولة الكويتي ، وبحلول شهر سبتمبر كان نسبة أعضاء هيئة التدريس بالكلية حوالي  25% على أتم الاستعداد لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الوطن ليعود كما كان بالسابق وأكثر .

  • برأيك ما الدروس و العبر التي يأخذها الطلبة و أبناء الكويت من الغزو الغاشم ؟

_نحن عشنا محنة الغزو وفقدان الوطن ولله الحمد خرجنا منها منتصرين و أدركنا قيمة الوطن و حبه الذي يحتاج تضحيات و بذل الغالي له ، فرسالتي لأبنائي الطلبة "اعملوا على أنفسكم لأنكم الثروة الحقيقية للكويت والتي من خلالها ترتقي و تزدهر ."





لمشاهدة اللقاء إضغط هنا


أخر الأخبار