مبنية على برمجيات وأنظمه حاسوبية تعمل على تحليل ونمذجة البيانات المدخلة. تتيح السحابة للمستفيدين إمكانية الوصول إلى خدماتها والتحكم فيها عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق واجهة برمجية سهلة دون الحاجة إلى امتلاك المعرفة أو الخبرة في البرمجة الحاسوبية، ودون الحاجة إلى تثبيت هذه التطبيقات على الجهاز الشخصي أو المكتبي فلا تستهلك سعته التخزينية فقط تتطلب فتح حساب شخصي فيها. وأهم ما يميز هذه الخدمات هو الحفاظ عليها من تجاوزات الهاكرز او الفيروسات وتقليل أعباء إدارة النظام والبرمجة الحاسوبية وتطويرها كما أن مستخدمها يأمن على المعلومات المخزنة من الضياع بضياع الجهاز، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى خدماتها من أي جهاز ذكي ودون التقيد بالزمان أو المكان. هذا وفي حال وجود الحوسبات السحابية المفتوحة المصدر (المجانية) فهذا يعني صفر التكلفة على المستخدم.
الحوسبات السحابية هي تكنولوجيا واعدة يمكن أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء. حيث يمكن أن تتراوح النسبة المئوية للنقصان من 10٪ إلى 90٪، اعتمادًا على حجم المؤسسة، وهذا يعني أنه كلما زاد حجم المؤسسة، ينخفض تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. (خان وآخرون ٢٠١٤) من أمثلة الحوسبات السحابية المشهورة: البريد الإلكتروني (Google- Yahoo- Hotmail – Office mail) ومن منصات التعليم والتواصل الالكتروني (Moodle، Office teams، Google Classroom)، وهناك حوسبات سحابية احترافية لتخصصات مختلفة مثال ذلك: QGIS وAdobe creative cloud.
في ظروف جائحة كورونا ومع ما يشهده العالم من إجراءات الحجر الصحي وتعطيل العمل وتعليق الدراسة حيث أصبح التباعد الاجتماعي ضرورة لكبح تفشي فيروس كورونا، وحتى لا تقف عجلة التنمية وجب على متخذي القرار قبول التحديات وتبني آليات للتغلب على مرحلة تجميد الحياة الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ومن منطلق ذلك بادرت المؤسسات التعليمية بتفعيل دور منصات التعليم الالكتروني واعتماد استراتيجية التعليم عن بعد وهذه الاستراتيجية ستساهم بإذن الله في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من خلال تنمية الفكر التربوي والتعليمي والتحول الرقمي في الواجبات والاختبارات والمشاريع الطلابية مما يساعد في تقليل النفايات الورقية وغيرها من المخلفات الصلبة المستخدمة في العملية التعليمية وأخرى ناتجة عن الأنشطة الحياتية في المؤسسات التعليمية، فلا تستهلك الاشجار لإنتاج الورق ولا تستهلك التربة بالتلوث بسبب زيادة ردم النفايات الغير قابلة للتحلل ولا يستهلك الهواء بسبب تشغيل المصانع وحركة وسائل النقل المختلفة من وإلى المؤسسات التعليمية فيقل انبعاث ثاني اكيد الكربون في الجو وغيره من الملوثات وتتعافى طبقة الأوزون ، وهذا ما سجل مؤخرا بأن الأرض تتنفس وظهرت أفلام وثائقية ودراسات علمية توثق تراجع نسبة تلوث الهواء والماء في المناطق الحضرية وانتعاش الحياة الفطرية. (عسيفان 2020)
@dr_abalhelal
@dr.aalhelal
المصادر
Khan N., Nusatullah, K and Shah, A., 2014. Contribution of Cloud Computing in the Reduction of Carbon Dioxide Emission. International Journal for Innovation Education and Research. V2, 133-139p.
Isaifan, R. J. The dramatic impact of Coronavirus outbreak on air quality: Has it saved as much as it has killed so far?.2020. Global Journal of Environmental Science and Management , 6(3): 275-288
DW News
https://www.youtube.com/watch?v=UVxWWW63SdU