تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

أ.د خليفة بهبهاني

​ان الرياضة بالتأكيد تمثل عملية العولمة في أبرز صورها .... 

فهذا المفهوم يعبر عن استراتيجية مفتوحة . لكل فرد يمكنه المشاركة من الطفل الصغير الى الشخص الكبير سناً ٫ بغض النظر عن الجنس والقناعة والحالة المالية ٫ لذلك فالنظام الرياضي قد تلاءم مع التحولات والتغيرات الحديثة في أساليب الحياة المعاصرة ، ويقدر حاليا ان أكثر من واحد بليون شخص يشاركون في برامج الرياضة للجميع في اليوم الواحد والأعداد في تزايد مستمر.

وقد تم تصنيف مراحل تطور الرياضة للجميع فترتين ....نلخص بالتالي :

آ-أن الفترة الأولى من تطور "الرياضة للجميع " كان تركيزها قوياً على الفرد.

حيث يمكن تقييم الفترة الأولى من تطور الرياضة للجميع أو الرياضة الترويحية على النحو التالي :

النمو الكمي والنوعي للمشاركين ومعدل المشاركين في الرياضة الترويحية ، واقامة منظمات وطنية جديدة في "الرياضة للجميع " بالاضافة الى الهيئات الموجودة فعلاً ٫ ونمو مسابقات وبرامج جماهرية.

لجذب مشاركين جدد، وانطلاق حملات تسويق قومية لتنمية ودعم برامج الرياضة الترويجية وأساليب الحياة النشطة للشعوب ككل.

ب- الفترة الثانية من تطور الرياضة للجميع.

علينا ان نفهم ان الرياضة للجميع اكثر من مجرد نشاط لاستثمار وقت فراغ الجماهير ولكن لا مفر منها عندما يتعلق الامر بالمجتمع.والرسالة الجديدة والمستقبلية هي ان الرياضة للجميع ليست موجهه فقط للفرد بل ايضا للمجتمع.

ليس فقط كفرد....ولكن ايضا كعملية اجتماعية  ...... وليس كهدف نهائي .... ولكن كوسيط لتغيير المجتمع.

فالعالم في القرن الـــ 21 قد دق أبوابنا بتحديات جديدة ، والرياضة اليوم تواجه تحديات العالم المتغير ،فهل نحن مستعدون لمسايرة هذه التحديات العالمية.

لذا علينا أولا أن نناقش هذه التحديات الجديدة التي يواجهها العالم اليوم؟

1- التحدي : انفجار التكاليف الصحية :

يوجد تقدير أنه يمكن تجنب على الأقل ثلث تكاليف الخدمات الصحية القومية بتغيير بعض السلوكيات في كل دول العالم.أن أكبر مصادر التمويل لدينا هو تجنب

العادات المسببة لأمراض العصر المزمنه.حيث أن الصحة الايجابية يمكننا اعتبارها المدخر الاكبر لنقودنا في هذا العالم (بروفسور بالم 1998 ) 

"أن العالم النشط ينمي صحة جيدة وأسلوب حياة نشط"

2- التحدي : نقص في فهم طبيعة وثقافة السكان والمهاجرين.

أن مجتمعات اليوم متعددة الثقافات وتضم اقليات ومهاجرين وهي أكثر التحديات الاجتماعية والسياسية أهمية في السنوات التالية.أن الرياضة تلعب دوراً محورياً ولكن أحياناً يساء تقدير هذا الدور في التكامل الاجتماعي . والرياضة عليها مسؤولية حيوية محلية وسياسية اجتماعية أقليمية.

"أن مفهوم العالم النشط يجمع الناس معاً من أصول وفئات مختلفة "


3- التحدي : انتشار الحروب والارهاب :

قال نيلسون مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام بأن " الرياضة لديها القدرة على تغيير العالم ، والقدرة على الإلهام ، والقدرة على توحيد الناس بطريقة لا يمكن لغيرها أداء ذلك أن الرياضة تخلق الأمل وهي أداة لتحقيق السلام"

أن الرياضة تتخطى هذه الفروق التي هي محور الصراعات ويتم تعليمها بطريقة ثنائية تسمح بعقد اللقاءات والحورارت بين المجتمعات.وذلك يشجع على الفهم والاحترام المتبادل وتجميع الشعوب معاً.ففي الدورات الأولمبية تختفي هذه الخلافات السياسية تحت علم اللجنة الأولمبية وبشارك الجميع في مهرجان رياضي لا يفرق بين صديق وعدو.


4- التحدي : نقص الفرص المتكافئة للرجال والسيدات : 

رسمياً قد يكون الرجال والسيدات متساوين ولكن الواقع مختلف في بعض الامور والاماكن ، فالسيدات مازلن أقل مشاركة في تعميمهن في العديد من المجالات في مجتمعاتنا عن الرجال خصوصاً في مجتمعاتنا العربية.وتؤكد الأمم المتحدة صراحة أن المساواة بين الجنسين حق للإنسان وهي حجر الزاوية للتقدم والتطوير.

"أن مفهوم العالم النشط يعمل على تفعيل المساواة بين الجنسين "

5- التحدي : نمو الهرم العمري

علينا تحليل زيادة سنوات العمر ( الاعمار بيد الله ) ، لم يوجد جيل في التاريخ كان لديه فرصة طول العمر كما هو الان ولسنوات تالية فهذا ليس فقط في الدول المتقدمة ولكن كما لاحظت منظمة الصحة العالمية فأن ذلك ينطبق أيضاً في الدول النامية.

ان قابلية الأفراد في التدريب بعد سن الستين هو أعلى كثيرا مما كان يعتقد من 40 سنة فقط ، واثبتت الأبحاث أ ن القوة العضلية والقدرات الايروبك يمكن تدريبها في سن الـ 80 والـ 90 من عمر الانسان ويمكن الحفاظ على المرونة والتوافق باتباع عادات  وأنشطة جيدة ،ووفق عدد هائل من الابحاث فانه يمكن القول اليوم ان 3/2 العمر الغير صحي يمكن تجنبه من خلال النشاط البدني.

"أن العالم النشيط يقدم الأنشطة والصداقة الجيدة في المراحل السنية الكبيرة "

6- التحدي : دور العولمة وبالتالي اختفاء المباريات والالعاب التقليدية.

العولمة غير العالم :لا شك أن عملية العولمة حققت العديد من المزايا في الانتاجية والمعلومات والأسعار الاقتصادية.

والرياضة الحديثة ذاتها هي مثال للعولمة - فالمباريات الأولمبية قد تكون أول ثقافة عالمية ذات توزيع واسع، وربما سبقت صناعة السينما بربع قرن. علينا أن نجد توازن جديد بين آثار العولمة وحياة المجتمع الإقليمية والمحلية، وذلك يشمل اكتشاف وتطوير الرياضات التقليدية والمباريات التقليدية كإسهام كبير للرياضة لتقوية الهوية الثقافية ً ميل حقيقي بأن هذه الرياضات للسكان، وهذا حقا والمباريات تعود للحياة ثانية، وبدأ تنشر الكتب وتأسست منظمات في هذا القطاع. »ولذلك فالرياضة تقدم شريك مناظر قوي لآثار العولمة«

7 التحدي: نقص التمرين من جانب الشباب عدد قليل من الاطفال يشاركون في الانشطة الرياضية حيث ادى ذلك لزيارة المشكلات الصحية ً ، وتزايد عدد الأطفال السمان وفقا للرابطة الأمريكية للقلب AAH التي قارنت بين الأطفال غير النشطين بالاطفال النشطين حيث بالطبع وجدت ان الغير ً ولديهم ضغط دم أعلى ومستويات منخفضة من البروتينات التي تحمي القلب. أن التربية الصحة السليمه في مرحلة الطفولة ركن أساسي لتكون لدينا نسبة عالية من الأصحاء بين

الكبار والصغار غير النشطين. والأطفال في حاجة الن يتعلموا عن أهمية النش اط البدني لهم، وما هو الطعام الجيد لهم حتى لا تؤثر على نموهم عندما يكبرون ويصبحون شباب »العالم النشط يعلم الأطفال اسس الحياة السليمه»


8 التحدي: تلوث بيئتنا والاحتباس الحرارى العالمي. علينا مواجهه التحديات العالمية التي تهدد بيئتنا للحفاظ عليها. وتلوث المدن والاحتباس الحرارى وتدمير الغابات هي قليل من كثير من التهديدات البيئية حاليا.

أن الحوار الايجابي عن البيئة جانب هام وضرورى من اجراءه في رسالتنا حتي كرياضة لكل منظمة. أن البيئة هي موضوع حيوي لا يكمن لأي عضو في المجتمع أن يتخلي عن مسئوليته نحو المستقبل. »

"أن العالم النشط يشمل استراتيجية ايجابية للمستقبل لحماية البيئة والطبيعة".

9 التحدي: الأزمة الاقتصادية العالميه: أن الاقتصاد العالمي يعاني من أزمة مالية حاليا أثرت في معظم دول العالم. فتوجد العديد من الأسباب التي أسهمت في إبطاء زيادة الناتج القومي المحلي وكل كائن حي في حاجة لمحاربة هذه الحالة الحالية والتغلب عليها. فقد حقق هذا القطاع معدلات نمو هائلة حتى فى هذه المرحلة الحالية من الوقت – والمكاسب المتولدة من اقتصاد الرياضة تقدر بباليين الدولارات على مستوى العالم. ويشمل السياحة وصناعة السيارات وصناعة النسيج...........الخ وخلقت العديد من الوظائف. وأن النمو الاقتصادي بسبب المنتجات والخدمات لها تأثير علي اساليب حياة السكان في أي دولة.


وليست الالعاب الرياضية جميعها هي التي تسهم في تنظيم هذا الدخل ولكن انطالقة هذا النمو تأتي من الرياات الجماهيرية. أساسا

 »العالم النشط هو انطالقة النمو الاقتصادي«

 10 التحدي: زيادة الاعتماد علي التكنولوجيا السلبية:  لأول مرة في التاريخ يمكن أن تعيش تقريبا بدون أي نشاط بدني. ويبدو أن نشاط الجسم البشري اختفي من حياتنا اليوميه. أعادت الرياضة النشاط البدني إلى حياتنا وساعدتنا علي اختبار العالم بطريقه أصولية. ومن خلال الرياضة استطعنا ثانية الوصول إلى القدرات الأساسية للحياة الأصلية. فالجري في ماراثون يجعلك تشعر بما معني المسافة، وأن تنافس في رمى الجلة يعطيك شعور جديد بالوزن، وأن تركب الامواج في هبوب الرياح يساعدك على فهم معنى توافق الجسم... أن العودة إلى جذور الحياة هو ما تقدمه لنا الرياضة.


»أن العالم النشط يساعد علي اختيار الحياة الفعلية او الفعالة«

 اللعب كأسلوب للحياة هو استغلال الطاقة الحركية والذهنية في آن واحد عبر نشاط ما قد يكون موجها او غير موجه يقوم به الأطفال عادة لتحقيق المتعة والتسلية والتعلم بطريق غير مباشرة ويستغله الكبار كي يسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها العقلية والجسمية والوجدانية وبذلك فإن اللعب غريزة إنسانية تنشأ مع الإنسان منذ لحظات والدته الأولى وهو يكتسب سلوكية تنعكس على المواقف التي من خلال  أنماطا تواجه الأطفال في مراحل مقبلة من العمر كما أن اللعب قد يكون على شكل حركة أو عمل يمارس فرديا ً ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية أو جماعيا ويمتاز بالسرعة والخفة ولا يتعب صاحبه ولا يهدف الا إلى الاستمتاع.


مقالة أ.د خليفة بهبهاني.