تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

د.عائشة يوسف الوهيب

​في بداية القرن الحادي والعشرين . بدأ القطاع التجاري بتقديم خدمات مراكز الصحة واللياقة البدنية . وتزامن مع ذلك التوعية بأهمية المحافظة على الصحة ،ورفع اللياقة البدنية والوصول الى الوزن المثالي من خلال المحافظة على ممارسة الرياضة.وقد تفوق القطاع التجاري ( على القطاع الحكومي ) في تقديم صالات رياضية مغلقة ومكيفة فيها أحدث الأجهزة الرياضية وتنوع الأنشطة الرياضية. ومدربين رياضين وأخصائين تغذية.وبذلك قلت الرغبة لاستخدام المساحات الرياضية العامة كخط المشاة والحدائق العامة التي تتصف بمحدودية الأنشطة الرياضية وصعوبة ممارسة الرياضة في المساحات مفتوحة لان مناح دولة الكويت صحراوي شديد الحرارة خصوصا في منتصف النهار في فصل الصيف ، لذلك أصبحت الصالات الرياضية أكثر رغبة وجاذبية لممارسة الرياضة.


ولكن خلال أزمة جائحة كورونا في بداية عام 2020 فرضت دولة الكويت الإغلاق الكبير والذي شمل اغلاق الأندية الصحية للحد من انتشار العدوى بين مرتاديها ، ويعتبر اغلاق المساحات الترويحية الرياضية وفرق الحجر المنزلي من الأمور التي تؤثر سلبا على الصحة النفسية و البدنية ، وكما هو معروف بأن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين الحالة النفسية من خلال افراز هرمون الاندروفين المعروف بهرمون السعادة ، لذلك شوهد خلال فترة الجائحة بأن هناك الكثير من زاول الرياضة الترويحية في شوارع الحي السكني وفي الحدائق العامة داخل المنطقة السكنية وخط المشاة ، وفي حدائق المنزل.


ولما لدولة الكويت ومسؤوليها الوعي بأهمية الرياضة على تحسين الصحة النفسية خصوصا خلال فترة الحجر المنزلي الذي يولد القلق والذعر والإكتئاب والخمول. وعلى ذلك سمحت الدولة في تخصيص ساعتين خلال الحجر الكلي للمواطنين في الخروج من المنزل ومزاولة الرياضة داخل المناطق السكنية مع مراعاة تطبيق الاجراءات الاحترازية كلبس الكمام والتباعد الاجتماعي.

خروج المواطنين من كبار السن والشباب والاطفال أصبح ليس فقط  ترويح عن تلك المشاعر السلبية ، بل غير مفهوم الترويح الرياضي بان ممارسة الرياضة ممكن ان تكون بالقرب من منزل ولا تحتاج لأدوات او مساحات معينة ، وبالتالي زاد الاقبال على ممارسة الرياضة الترويحية حتى زوال الغمة.


ان التغيير من سنن الحياة وكانت الأزمة الصحية ( فايروس كورونا التاجي ) سبب في تغيير سلوكيات عديدة منها ممارسة الرياضة الترويحية لأي دافع كان. سواء كان هذا الدافع للمحافظة على الصحة ، رفع اللياقة البدنية ، الوصول للوزن المثالي ، الاستمرار على الروتين الحركي النشط ، استثمار الوقت الفراغ ، تغيير الحالة النفسية من خلال التخلص من المشاعر السلبية التي ولدتها ظروف العزل واخبار الوفيات وارتفاع أعداد الاصابات ، واي من هذه الدوافع محمود لأن الحفاظ على ممارسة الرياضة يدل على المجتمع الحضري الواعي بأهمية الرياضة والترويح على الفرد والمجتمع ككل.