تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى تنمية ورفع كفاءة مخرجاتها التدريبية والمهنية لتكون مؤهلة للعمل في قطاعات سوق العمل المختلفة وتساهم بشكل فعال في تنمية الاقتصاد الوطني وتعديل التركيبة السكانية في البلاد وذلك بتقديم برامج تدريبية ومناهج دراسية تواكب التطور العالمي ومتطلبات عصر العولمة والتي من شأنها رفع مستوى المهارات والمعارف اللازمة لتأخذ المخرجات مكانها المناسب في سوق العمل.
كما تسعى الهيئة إلى تحقيق رسالتها التي أنشئت من اجلها وهي توفير قوة العمل الفنية الوطنية الملبية لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية كما ونوعاً وذلك من خلال سياسة القبول لديها والتي تساهم في تحقيق ما مضى حيث تتبع سياسة القبول المرنة والمتوازنة كماً ونوعاً وتتيح إمكانية قبول جميع المتقدمين من الشباب الكويتي للالتحاق بمختلف مسارات التعليم التطبيقي والتدريب من خلال تفعيل مختلف السياسات التعليمية والتدريبية التي تتبناها الهيئة وفقا للظروف العامة والدور المجتمعي لها. أخذا بالاعتبار تحقيق التوجهات العامة لخطة التنمية وأهداف برنامج عمل الحكومة ومراعاة الطاقة الاستيعابية ما أمكن في توزيع المقبولين على الكليات والمعاهد ومراعاة المؤشرات العامة لاحتياجات سوق العمل وما يحمله من متغيرات تحكم احتياجات سوق العمل من خريجي الكليات التطبيقية والمعاهد التدريبية.
لكي تحقق الهيئة تلك الاحتياجات كان لابد من توفير السعة المكانية المناسبة و بتقنية عالية مواكبة لتطورات العصر الحديث لذلك قدمت الهيئة من خلال مشاريعها الإنشائية اكبر صرح تعليمي في البلاد وهو المجمع التكنولوجي الصحي بالشويخ بمساحة 700000 متر والذي يضم عدد من الكليات و المعاهد التي بنيت على أحدث المواصفات العلمية والتقنية كما سيكون هناك مجمع أخر يضم كلية التربية الأساسية وكلية الدراسات التجارية تحت مسمى المجمع التربوي وموقعه سيكون في العارضية بمساحة 950000 متر بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 23000 ألف طالب وطالبة موزعين على الكليتين كما سيتم إنشاء صروح جديدة للهيئة على أحدث المواصفات بالمواقع التي سيتم تخصيصها لها بالجهراء و الاحمدي و الخيران و الصبية وستكون فروع الكليات والمعاهد.