القيادة بالمثال هي إحدي أفضل الطرق التي تضمن الوصول للنتائج المرجوة في المنظمات، حيث وجد أن الموظفين يثقون و يتبعون المدير الذي يطبق مايعظ أو يأمر به قبل أن يطلب من الآخرين فعل ذلك. فبشكل عام يفقد الشخص مصداقيته عند الناس اذا كانت أقواله و أفعاله متناقضة بل و يفقد احترامه فكيف سيتبعه الناس أو يطيعونه؟!
هناك مقولة قديمة عن الفرق بين المدير و القائد: "المديرون يقومون بالأمور بشكل صحيح. القادة يفعلون الأشياء الصحيحة". كقائد ، جزء من عملك هو إلهام الناس من حولك لدفعهم لأداء الأفضل مما يرفع الأداء العام للمنظمة، و احدى أكثر الطرق فعالية هي القيادة بالمثال يجب أن تكون القدوة و تسلك الطريق الذي رسمته لهم بنفسك.
إن من أسوء ممارسات القادة في المنظمات هي اتباع فلسفة "افعل كما أقول ، ليس كما أفعل". عندما يحدث هذا ، يمكنك أن ترى خسارة الحماس والنوايا الحسنة بين الموظفين والسخرية وخيبة الأمل عادة ما تقتل الالتزام و المثابرة. بغض النظر عن الوضع ، فإن المعايير المزدوجة – مشاهدة الناس يقولون شيئًا ، ثم القيام بشيء آخر – يخلق لديك الشعور بالخيبة و تدني المعنويات نحو الانجاز و هذه المشاعر يمكن أن تكون مدمرة للغاية و تعتبر من أسوء أخلاقيات العمل.
ان القائد الناجح هو من يطبق على نفسه أولا المعايير التي يطالب موظفينه بالالتزام بها و يمحو المحسوبيات أو التنفيع و يفرض المساواة و المفاضلة بالأداء و الانجاز و بهذا يحوز على ثقة و احترام الموظفين و يقود المنظمة نحو الأداء الأفضل.
و بالختام لا يوجد ماهو أفضل شريعة لنا نحن المسلمين من اتباع القرآن الكريم حيث نبذ ديننا الحنيف هذا الفعل و ذكر الله تبارك و تعالى في سورة الصف (الآية 2-3) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)".
بقلم: أ.فاطمة حجاج بوخضور
قسم الإدارة المكتبية
المعهد العالي للخدمات الادارية