إن من أبرز التطورات التي حصلت في مجال تقنية المعلومات والاتصال هو الاستخدام الفاعل لهذه التقنيات في مجال التعليم والتدريب، فقد فتح هذا التطور آفاقاً جديدة لتطوير التدريب والتعليم وأسهم في حل كثير من مشكلاته، بل أحدثت هذه التطورات الهائلة نقلة نوعية في ميادين التعليم والتدريب كلها، لذا فقد تزايد الاهتمام بالتعليم والتدريب الالكتروني E-TRAINIG في العديد من دول العالم المتقدمة لما تملكه هذه التقنيات من قوة كامنة ستساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف فئات المجتمع ومستوياتهم العلمية.
فالتدريب الالكتروني يتميز بعدة خصائص يتفرد بها عن سواه من أنماط التدريب فهو يوفر بيئة تفاعلية بين المدرب والمتدرب وبين هؤلاء مع زملائهم من خلال الوسائط والتقنيات التي يقوم عليها، بالإضافة لما يحتويه من مرونة في المكان والزمان حيث يستطيع المتدرب أن يحصل عليه من أي مكان في العالم، وفي أي وقت يشاء . كما يعتمد التدريب الالكتروني على مجهود المتدرب في تعليم نفسه (التدريب الذاتي) ويمكن أن يتدرب مع زملائه في مجموعات صغيرة (التدريب التعاوني).
ففي ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفة (Knowledge-based Economy)، حيث لم تعد المعلومة حكراً على أحد ولم يعد الوصول لها أمراً معقداً فوسائل الاتصال وتوفرها وجودتها ألغت جميع الحدود سواء كانت ثقافية أو جغرافية، أصبحت الحاجة ملحة لإيجاد البدائل المختلفة لسد حاجة المستهدفين بالعمل التدريبي واستخدام التقنيات الحديثة وتحديداً تقنيات التعليم والتدريب الالكتروني لتسهم في تحسين وتطوير أداءهم المهني وتوظيف التقنية بشكل سيسهم في تطوير العملية التدريبية وبما ينعكس أثره إيجاباً على المجتمع.
أ.فاطمة الابراهيم
قسم الادارة المكتبية
المعهد العالي للخدمات الادارية