محتوى الصفحة
التنظيم الرسمي شاخص ومحدد المعالم وواضح الشكل
يقوم على الاعمال ثم تجميعها في وظائف والوظائف في وحدات ادارية صغيرة والوحدات الصغيرة
في اقسام والاقسام في ادارات ...الخ
والتنظيم الرسمي يأخذ شكلين فرعيين هما :
1- التنظيم الراسي :وهو نمط تنظيمي يتسم بالبساطة فضلا عن وضوح الاجهزة
والافراد والعلاقات بالاضافة الى السرعة في تنفيذ الاوامر والتعليمات وبالتالي انجاز
الاعمال بسبب انسياب السلطة من اعلى الى اسفل في خطوط مستقيمة والتنظيم الرأسي يحقق
مبدأ وحدة السلطة الآمرة ويطلق البعض على هذا النمط من التنظيم بالتنظيم المباشر استنادا
الى انه يقوم على اساس ان كل رئيس يملك سلطة مطلقة في توجيه تابعيه والتابع يوجه كلا
من مساعديه وهكذا تتحرك السلطة.
الا انه يعاب عليه تحمل المدراء اعباء تفوق قدراتهم
وطاقاتهم حيث تركيزالسلطة في يد مدير واحد يتدخل في كل صغيرة وكبيرة الامر الذي قد
يضيع وقت المدير الثمين في امور ثانوية.
2- التنظيم الوظيفي: هذا النمط من التنظيم يركز على التخصص في النشاط
او الوظائف داخل المنظمة او المنشأة اذ تختص كل وحدة ادارية فيها بنشاط وظيفي محدد
المعالم تمارسه حتى لو كان ضمن مجال العمل عند وحدات اخرى وقد برز هذا النمط من التنظيم
استجابة لمعاناة القائد الذي يعمل في ظل التنظيم الراسي حيث لاتسمح قدراته في العادة
بالاحاطة الكاملة بنواح النشاط ومختلف الوظائف وحتى اذا سمحت فأن وقته لايسمح بذلك
.
ويمتاز هذا النمط من التنظيم بخاصية ان العمل يقسم
على اساس من التخصص الامر الذي يتيح فرصا للتوسع في العمل ويهيء السبيل لاتقانه ويشجع
على تحقيق التعاون بين العاملين.
اهم العيوب في كل منهما وفي هذا النمط يستعان بالاستشاريين
الفنيين من الاخصائيين في نواحي التخصص والنشاط قبل اتخاذ القرارات بواسطة الاداريين
فيشمل تنظيم المنظمة نوعين من ذوي السلطة هما اصحاب السلطة الرسمية واصحاب السلطة الاستشارية
واصحاب السلطة الرسمية في هذا النمط هم الذين يديرون العمل ويبتون في الامور اما اصحاب
السلطة الاس
تشارية فمهمتهم مقتصرة على تقديم الرأي لاصحاب اتخاذ
القرار.
4- التنظيم مع استخدام اللجان الفنية : هذا النمط يشبه الى حد كبير
التنظيم الراسي الوظيفي بمعنى ان المشورة لاتقدم بواسطة اشخاص مستشارين منفردين بل
من لجان فنية متخصصة تضم عددا من الاعضاء المختارين المتخصصين في موضوع معين او الذين
يمثلون اتجاهات ذات صلة بالموضوع الذي تختص به اللجنة .
وبعد استعراض هذه الانماط المختلفة من التنظيم الرسمي
نقول ان اختيار اي شكل منهما يتوقف على عدة عوامل:
1- طبيعة نشاط المنظمة او المنشأة.
2- حجم العمل الذي تزاوله.
3- مدى توافر القيادات الادارية والفنية داخلها.
ثانيا: التنظيم غير الرسمي:
وهو تنظيم ينشأ بطريقة عفوية غير مقصودة نتيجة للتفاعل
الطبيعي بين الافراد العاملين في المنظمة ويصور مجموعة العلاقات الطبيعية التي تنشأ
بين جماعة العاملين اثناء العمل ففي كل منظمة رسمية قد يوجد اكثر من منظمة غير رسمية
تتكون تلقائيا بتاء على مايربط بين اعضاء التنظيم من علاقات شخصية ليس بالضرورة ان
تنشأ بسبب العمل بل انه في بعض الحالات يسبق التنظيم الغير رسمي في نشأته.
وهناك ثلاثة مصادر للتنظيم غير الرسمي:
1- الصلة الشخصية : وهي التي تربط الناس ببعضهم لاسباب متعلقة باشخاصهم
مثل المهنة التي تجمع بين عدد من العاملين في عدد من المنظمات وفي وحدات ادارية داخل
المنظمة الواحدة كذلك فان العقيدة الدينية والرأي السياسي والمذهب الاجتماعي كل ذلك
قد يجمع اناس في تعاطف حول موضوع واحد او فكرة واحدة مكونين بذلك تنظيما غير رسمي قوي
الدعائم وهناك الانتماء الى بلدة واحدة او التخرج من مدرسة واحدة او معهد او كلية او
الحصول على شهادة من بلد معين كل هذه العوامل تكون رباطا عاطفيا يؤدي الى تكوين تنظيم
فير رسمي .
2- الصلة الوظيفية: وهي التي تنشأ بين احد الاشخاص في تنظيم ما واشخاص
اخرين داخل ذات التنظيم او خارجه بسبب علاقات عمل مباشره بينه وبينهم .
ج- مركز النفوذ: في كثير من الحالات نجد بعض اعضاء
الجماعات يتمتعون بنفوذ خاص يفرضونه على باقي اعضاء الجماعة كأن يكون احدهم قريبا لرئيسها
او يتمتع بعلم اوجاه او مال يجذب الناس نحوه او ينتمي لاسرة عريقة او يكون مجرد صديق
لصاحب نفوذ رسمي في الجماعة من الذين نسميهم بالمحاسيب او الانصار الذين غالبا ما يحيطون
بالرئيس ويؤثرون عليه فيم يتخذه من قرارات ان مثل هؤلاء يشكلون تنظيمات غير رسمية يتخذوب
يسرلان مكانهم في مراكزها ويستقطبون الناس حولهم وهؤلاء يعدون بمثابة الممر الذي لا
بد من عبوره للوصول الى المدير او الرئيس .