يعد التدريب من أهم الموضوعات في المنظمات كافة سواء كانت حكومية (عامة) أو خاصة، فالتدريب بشكل عام عبارة عن سلسلة منظمة من الأنشطة والعمليات بغرض تزويد القوى العاملة البشرية بالمهارات والمعلومات اللازمة لتحسين الأداء والنهوض بقدرات العاملين ومهاراتهم، ونقلها من وضع إلى وضع أفضل منه، ويشمل التدريب كافة جوانب وميادين العمل المختلفة بما في ذلك المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، وكذلك التعليمي والتربوي.
وفي هذا المقال سنتطرق إلى التدريب التربوي بشكل خاص فهو عبارة عن عملية شاملة تستهدف الجانب التربوي تحديداً، وتهدف بشكل مباشر إلى تطوير القدرات والمهارات السلوكية، والشخصية والعلمية والمهنية الخاصة بقدرات القائمين على العمل في العملية التربوية وذلك عبر القيام بالعديد من الأنشطة الفعلية التي تضمن تحقيق هذه الأهداف بكل دقة.
فمراكز أو إدارات التدريب والتطوير التربوي تضطلع دائماً بتحقيق جملة من الأهداف أهمها إيجاد منظومة متكاملة للتدريب والتطوير المهني للعاملين في المجال التربوي والمعنيين بالعملية التعليمية، وتوفير نظام شامل للمعلومات والبيانات الدقيقة من الاحتياجات التدريبية للموظفين العاملين في هذا المجال، وخاصة المعلمين والمشرفين، والمدراء والمسئولين عن المؤسسات التعليمية والتربوية المختلفة ومن ثم تصميم وإعداد برامج وعمليات التدريب لهم من خلال اختيار أفضل المدربين لضمان تحقيق كافة الأهداف الاستراتيجية الموضوعة، ووضع هذه البرامج على شكل جداول زمنية تضمن عدم تضارب المواعيد مع مصلحة العمل، حيث يعد الوقت من الركائز التي تضمن نجاح خطة التدريب والتنمية .
وفي الختام يتضح لنا أن عملية التدريب بشكل عام والتدريب التربوي بشكل خاص هي عملية تطويرية وتحفيزية في آن واحد، حيث ترتبط بشكل مباشر في الجانب التنموي الذي يقضي على مشكلات ضعف الأداء لدى الموظفين، كما تساهم في تحفيزهم وتزيد رضاهم الوظيفي لأنها تزيد شعورهم باهتمام الجهة التي يعملون فيها بهم، مما يزيد دافعيتهم وولائهم وانتمائهم للعمل.
اعداد/ أ. فاطمة محمد الابراهيم
قسم الادارة المكتبية
المعهد العالي للخدمات الادارية