عندما تكون محاضرا أو مدربا لمجموعة من الطلبة أو المتدربين يجب أن تكون ملما في بعض مهارات التدريب لتتمكن من إيصال المعلومة و التخلص من روتين المحاضرة أو ورشة العمل المملة لتحقق أهداف العملية التدريبية بنجاح .
وهذا لا يأتي إلا بإتقان مهارات التدريب ، فحتى تكون مدربا ناجحا ومطلوبا وتُستقبل بالترحاب والابتسامةعليك اتباع الأساليب التاليه:
أولا : الاقتراب من المتدربين والتحدث إليهم بود والتعرف عليهم بمحبة صادقة
هذا الأسلوب في التعامل وفي الحوار أفضل من الجلوس على الكرسي وبث المعلومات دون تقدير للمتلقي أو لحالته النفسية أو الفكرية أو حتى رغبته الخاصة سواء بالاستعداد لأخذ المعلومة أو بالوضع النفسي لتلقي المعلومات، فمن مهارات التدريب كسر جميع الحواجز بين المدرب والمتلقين.
ثانيا : النظر الدائم للمتدربين والتواصل معهم بصريا وذهنيا
فليس من المناسب حتى أثناء الكتابة على السبورة انقطاع التواصل مع المتدربين أو أن تعطي ظهرك للمتدربين فهذا يترك لهم الوقت سواء بالسرحان و الأحاديث الجانبية .
ثالثا : الاهتمام بكل الموجودين
دون الميل لفئة أو مجموعة وإهمال أو ترك مجموعه أخرى و ذلك بالنظر الدائم للمشاركين والتمعن الجيد في عيونهم ووجوههم لتشعرهم بقيمتهم لديك و اهتمامك بهم ورغبتك بتقديم الفائدة للجميع ، مع مناداتهم بأسمائهم إن أمكن أو بعبارات يحبون سماعها .
رابعا : إشراك الجميع في أسلوب الجلوس أو قوانين الانضباط أو شروط الانصراف وغيرها
حيث يميل أغلب الناس إلى التمرد على القوانين وعدم الرغبة في الالتزام بها ، أما إن كانت هذه التعليمات صادرة منهم فيشعر المتدرب بأهميتها والالتزام بها مثل إغلاق الجوال أثناء التدريب أو غيرها من ضوابط ورش العمل والتدريب.
خامسا : التحضير الجيد للمعلومات و أدوات التدريب
فمن المهم أن يحضر المدرب جيدا للمادة العلمية وأن يعرف ما المطلوب سواء كان على شكل معلومات يود تقديمها أو أدوات ووسائل شرح مع محاولة استخدام أكثر من أسلوب في الشرح سواء عرض شرائح أو توزيع منشورات أو توزيع الأدوار بين المجموعات وغير ذلك من الأساليب التفاعلية.
سادسا : الاهتمام الشخصي بالمظهرو السلوك و الحديث
انطباع المتدربين بأول مشاهدة وآخر كلمات إنهاء الدورة لها قيمتها ووزنها في توليد الانطباع عن المحاضر أو المدرب ، أيضا من غير المناسب أن تقوم بعملية التدريب وتضع يدك في جيبك أو تتحدث في الجوال أثناء التدريب، مع السعي أن لا تكون أول المغادرين للمكان .
سابعا : أن لا يكون المدرب ضعيفا و لا شديدا في إدارته للتدريب
فإن كان سهلا ضعيفا فقد السيطرة على إدارة الجلسة ، وإن كان قويا وشديدا أرهب المشاركين وتولد لديهم الخوف من الخطأ وعدم الرغبة في المشاركة بالحوار خوفا من العتاب والتأنيب أو التعليق وغيرها.
ثامنا : قد يتعرض المدرب إلى سؤال ولا يعرف الإجابة .
يعيد طرح السؤال على المشاركين ويسعى إلى أن يحصل على إجابة ولو قريبة من الإجابة الصحيحة من المشاركين أنفسهم. وأن عجز في ذلك فلا باس من القول أن ما لدي من معلومات قد تحتاج إلى شيء من التثبت وأحتاج أن أعطيك إجابة دقيقة وفي الغد سوف أحضر لك الإجابة مطبوعة مثلا أو أطرحها أمامكم.
إعداد/ أ. شمايل النصف
قسم الادارة المكتبية
المعهد العالي للخدمات الإدارية