الرضا الوظيفي أحد الموضوعات التي حظيت باهتمام الكثير من علماء النفس وذلك لأن معظم الأفراد يقضون جزءاً كبيراً من حياتهم في العمل وبالتالي يؤثر العمل على حياتهم الشخصية والأسرية ، فتوجد علاقة بين الرضا الوظيفي واستقرار الحياة الشخصية والمهنية للفرد وهو من الأهداف الأساسيّة التي تسعى معظم المؤسسات للحصول عليه لما له من دور إيجابي في زيادة إنتاجيّة العمل وزيادة جودة العمل ، فعندما يشعر الموظفون بالرضا من عملهم، يزداد دافعيتهم ويصبحون أكثر إنتاجية وفعالية في أدائهم ، ويحمل تحقيق الرضا الوظيفي الكثير من المزايا، حيث يساهم في تحسين الأجواء العامة داخل بيئة العمل وزيادة التعاون بين الموظفين.
فالرضا الوظيفي هو الشعور الإيجابي الذي يشعر به الموظّف بشكلٍ عام تجاه عمله، بسبب تحقيق احتياجاته، ورغباته في العمل، فهو شعور الفرد بالسعادة والارتياح أثناء أدائه لعمله ويتحقق ذلك بالتوافق بين ما يتوقعه الفرد من عمله ومقدار ما يحصل عليه فعلاً في هذا العمل.
وهناك العديد من العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي، مثل: العلاقة الجيدة مع الرؤساء والزملاء ومكان العمل، الرضا عن الأجور والحوافز المادية، وكذلك المهام التي تتضمنها الوظيفة، وفرص التقدم والترقية والظروف الفيزيقية في بيئة العمل.
أ. أنوار عوض الرشيدي
قسم المواد العامة – معهد الاتصالات والملاحة