أصبح القلق صفة سائدة في مجتمعاتنا و هو جزأ لا يتجزأ من حياتنا اليومية ،فالقلق شعور طبيعي يشعر به الانسان ،فهو يعتبر من الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الانسان نتيجة لعوامل عدة منها الحروب و الصراعات و الضغوطات الخارجية و متطلبات الحياة .
القلق يشكل أحد الأسباب الأساسية لفقدان المقدرة على مواصلة الحياة و العمل بصورة طبيعية و بالتالي يؤثر على جودة الحياة أي القلق الشديد يؤثر سلباً على الأداء السلوكي و المعرفي للأفراد،فالانسان معرض لمصادر عديدة للقلق بسبب تفاعله مع محيطه الخارجي لكن جميع أنواع القلق تشترك بالشعور النفسي بالاضطراب و الانزعاج و عدم الارتياح و الاطمئنان،فهناك أنواع عديدة للقلق منها القلق العام و القلق الاجتماعي و اضطراب قلق الانفصال و اضطراب القلق ما بعد الصدمة و قلق الاختبار و غيرها.
يعتبر قلق الأختبار من أحد المشكلات التي يواجهها الطلبة في كافة المراحل التعليمية المختلفة ،بإعتبار الطالب جزء من المجتمع فإنه يتعرض لمستويات مختلفة من القلق و التوتر فهو حالة نفسية تتصف بالخوف و الهلع و عدم الارتياح قبل و أثناء الاختبار نتيجة الخوف من الفشل ،في بعض الأحيان يعتبر هذا الشي محفز و دافع للإنجاز و لكن إذا كان هذا الشعور شديد و يصاحبه أعراض انفعالية و نفسية مثل الأرق و الضيق النفسي و التوتر فإنه يتحول إلى حالة مرضية تستدعي التدخل العلاجي .
إن التحضير و الدراسة للإختبار أو مجرد التفكير فيه يرهق الطالب و يجعله متوتر لكن تختلف درجة القلق من الاختبار من طالب لآخر فكل طالب يعاني من درجة معينة من القلق قبل و أثناء الاختبار و لعل هذا الاختلاف يعود لإختلاف الأسباب البيئية أو النفسية أو الاجتماعية أو الوراثية .
أ. هبه عبدالحسين
قسم المواد العامه