أصبح تدريب اللغة الإنجليزية قاعدة ثابتة وأهمية متزايدة في الأنشطة التعليمية حول العالم. ومع ظهور مختلف النظريات اللغوية، أصبح التعليم التواصلي من أبرز المناهج وأهمها. يرتكز هذا النهج على مفهوم التفاعل بين المتدربين، مما يساعدهم في اكتساب اللغة بشكل عملي وطبيعي. ويهدف إلى تطوير مهارات الاتصال والتحدث أكثر من التركيز على القواعد واللغة النظرية.
إن منهج التعليم التواصلي Communicative Language Teaching (CLT) كفلسفة قائمة يركز على تطوير قدرة المتدرب في استخدام اللغة الإنجليزية في مواقف حقيقية متوقعة.
يُركز التعليم التواصلي على أهداف لغوية تهدف إلى نقل المتدرب من تفاعلات يومية ونقاشات بسيطة إلى قدرات أكبر في التعبير عن النفس واستخدام اللغة الإنجليزية بفعالية. يغطي هذا المنهج مهارات الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة بشكل متكامل مع الأنشطة الواقعية. ويعتمد بشكل كبير على بيئة تفاعلية بين المتدربين والمعلمين حيث يواجه المتدربون مواقف عملية تحفزهم على التحدث بلغة أجنبية دون الخوف من ارتكاب الأخطاء.
في سياق المعهد العالي للاتصالات والملاحة، يدمج التعليم التواصلي الأنشطة الجماعية، التطبيقات التفاعلية، والأدوات التقنية الحديثة كالأجهزة اللوحية والمعامل اللغوية. تشمل هذه الاستراتيجيات: المناقشات التفاعلية، لعب الأدوار، وتحليل المشكلات بهدف تصميم بيئة تعليمية محفزة تحقق أقصى استفادة لغوية.
يتمتع التعليم التواصلي بمرونة في توفير أنشطة داخل الفصول الدراسية وأخرى تكميلية عبر الإنترنت، مما يتيح فرصة تدريب ممتدة حتى خارج إطار الدروس الاعتيادية.
ولتطبيق التعليم التواصلي بنجاح، يجب على المدربين توفير بيئة مستمرة للتدريب وتطوير خطط تدريبية ترتكز على النشاطات العملية. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تعزيز استخدام التكنولوجيا لتقديم محتوى غني يتماشى مع السياقات العملية للمتدربين.
يعد التعليم التواصلي من أكثر الأساليب الفعالة في تدريب اللغة الإنجليزية، حيث يركز على تفعيل اللغة في الحياة الواقعية. ويتيح للمتدربين المشاركة في مجموعة من التحديات التي تساهم في تطوير مستواهم اللغوي. هذا الأسلوب يُمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية كبيرة في اكتساب اللغة وتعزيز مهارات التواصل.