تسجيل الدخول
notification                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

أ,شافي محمد العازمي

العدول لغة واصطلاحاً

جاء في كتاب العين: عدل الشيء أي نظيره.. والعدل  ان تعدل الشيء عن وجهه فتمليه… وعدلت الشيء أقمته حتى اعتدل وعدلت الدابة إلى كذا أي … عطفتها فانعدلت.

والعدل : الطريق….. والانعدال: الانعراج.

وفي المحكم: عدل عن الشيء يعدل عدلاً وعدولاً … جاء وعدل اليه  عدولاً : رجع وعدل عن الطريق: مال….وانعدل وعادل: اعوج.

وإذانظرنا إلى التعريف اللغوي نلحظ العلاقة الوثيقة بين المصطلح وبين الدلالة الفنية انطلاقاًمن مفهوم- عدل عن الطريق- أي حال عنه، ومنه يفهم العدول في اللغة بانه اجراء يلحق الصياغة لأغراض فنية عامة لم ترتبط بداية بتحسس عناصر الجمال، وفي ملاحظة طبيعة الصياغة الواردة في بعض الآيات الكريمة ما يؤيد ذلك كقوله تعالى :" اولى اجنحة مثنى وثلاث ورباع" كأنك تقول أولى اجنحة اثنين اثنين ، وثلاثة ثلاثة، وهو ضرب من ضروب العدول أو الانزياح لاحظة القدماء وأشاروا إليه.

يزخر التراث البلاغي بإشارات إلى ظاهرة الانزياح واهميتها في عملية يتبدى عندهم في مظاهر شتى، تبدأ من ادنى تغير صوتي وتنتهي بتغير النوع الأدبي للخطاب برمته.

وهذا دليل على ان البلاغيين عرفوا ظاهرة الانزياح وتناولوها من خلال مباحث كثيرة، ومصطلحات  متعددة، وكانت اشارات واضحة تدل على وعيهم بالانزياح بوصفة ظاهرة فنية، وضرورة ادبية، ويعد الحذف والزيادة نوعين هامين من انواع الانزياح التركيبي ، وهما ذو صلة وثيقة بظاهرتي الايجاز والأطناب اللتين تمثلان نوعا من العدول عن اصل مثالي مفترض تمثله المساواة.


بقلم: أ. شافي محمد العازمي

المعهد العالي للخدمات الإدارية

قسم المواد العامة – اللغة العربية