يمكن تعريف التدريب عن بعد على أنه نوع أو نظام من التعليم لديه القدرة أن يقدم فرص تعليمية وتدريبية إلى المتدرب دون إشراف مباشر من المدرب أو الالتزام بوقت محدد أو مكان محدد، لمن لا يستطع استكمال الدراسة أو يعوقه العمل عن الانتظام في التدريب النظامي، ويعد بديلاً للتدريب التقليدي أو مكملاً له، ويتم تحت إشراف مؤسسة تعليمية مسئولة عن إعداد المواد التدريبية والأدوات اللازم للتدريب الفردي، اعتماداً على وسائط تقنية عديدة مثل الهاتف، الفاكس، التلكس، التلفاز، الحاسوب والانترنت... وغيرها التي يمكن أن تساعد في الاتصال ذي الاتجاهين بين المتدرب وعضو هيئة التدريب.
وقد بدا التدريب عن بعد منذ بداية الأربعينات تقريباً ومر بتطورات كبيرة، فقد تمثل الشكل الأول للتدريب عن بعد في التعليم بالمراسلة، حيث تم استخدام الخدمة البريدية في نقل المواد المطبوعة والمكتوبة من المدرب إلى المتدرب. وكانت من ضمن أهداف التدريب عن بعد: أنه اتاح فرص تدريبية لمن فاتهم فرص التدريب لعدة أسباب منها (سياسية أو جغرافية أو اجتماعية) وإيجاد ظروف تعليمية ملائمة تتناسب مع حاجات المتدربين والإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار وإتاحة الفرص أمام بعد الطلبة المعوقين الذين أعاقتهم ظروفهم عن مواصلة التدريبات بانتظام.
وأصبح التدريب عن بعد أداة يتطلع إليها متخذو القرار في جميع القطاعات العاملة في المجتمعات من تربويين أو مدربين أو مسئولي قطاع خاص للنهوض بجميع شرائح تلك المجتمعات، كما أمكن التدريب عن بعد في تنمية شريحة النساء في البلدان النامية على وجه الخصوص، تلك الشريحة التي عادة ما عانت من معوقات كثيرة بسبب عوامل متعددة منها الأمية والضغوط الاجتماعية.
أ. ريم المشعل