​

يقال أنها أعظم اختراع بعد ابتكار الإنترنت، ومن شأنها أن تنقل شبكة الإنترنت وعلم البيانات والحماية إلى تطور جديد لم تشهد الإنسانية مثلا له من قبل. ولا يوجد اختراع أو ابتكار بدون سبب أو دافع معين، فقد كانت هناك العديد من الأسباب لظهور هذه التقنية، أهمها أن الأنظمة المركزية في البنوك والمؤسسات المالية تفتقد للسرعة في الأداء وتنتهك خصوصية الأفراد.

 التقنية عبارة عن نوع جديد من قواعد البيانات، وهي غير تقليدية إذ هي لامركزية، وتوفر إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات التي تدعى كتل أو بلوك. كل كتلة أو بلوك تتضمن معلومات وبيانات منها بيانات زمنية ورابط إلى الكتلة السابقة، وتخزن البيانات ولا توفر تعديلها أو التلاعب بها، مثل البيانات البنكية و السجلات التجارية والطبية وهوية المتعاملين وأي نوعية أخرى من البيانات، وهي تقبل التحقق من مصدر المعاملات بشكل لامركزي ودون تدخل أي جهة ثالثة .مما يعني التقليل من المدة والتكاليف.

وبإمكان المطورين للمشاريع تكييف البلوك تشين لتتناسب مع طموحاتهم حيث يمكن جعلها عامة كما هو الحال في نموذج العملات المشفرة والرقمية مثل بيتكوين، أو جعلها خاصة ومحدودة لفئة من العملاء فقط. 

متى ظهرت فكرة ابتكار تقنية بلوك تشين؟

لطالما كانت فكرة اللامركزية من المواضيع المهمة في عالم الاقتصاد وادارة المؤسسات، حيث نشر باحثون أنماط الشبكة اللامركزية عام 1967 لتوضيح هيئة الأنظمة الموزعة والأنظمة المركزية والأنظمة اللامركزية.

ومنذ ذلك الوقت بدأت محاولات عمل قاعدة بيانات ذكية لامركزية ولا تخضع لأهواء البشر تسجل البيانات بدقة ولا تقبل التعديل. في الواقع عملة بيتكوين، وهي أول تطبيق حقيقي وواقعي للنظريات التي تتحدث عن اللامركزية

    من مميزات هذه التقنية أنه لا مزيد من المعاملات الضائعة أو الأخطاء البشرية أو الآلية، أو حتى التبادل الذي لم يتم بموافقة الأطراف المعنية. وفوق أي شيء آخر فإن الميزة الأكثر أهمية أنها تساعد على ضمان صحة المعاملة عن طريق تسجيلها ليس فقط على سجل رئيسي ولكن من خلال نظام توزيع وكلها متصلة من خلال شبكة تحقق آمنة. فالبلوك تشين تحل مشكلة التلاعب البشري.

اعداد:

أ. شذا النصرالله - عضو هيئة تدريب

المعهد العالي للخدمات الادارية

قسم الحاسب الآلي