أقام قسم اللغة العربية وآدابها يوم الأربعاء في 24/11/2021م محاضرة بعنوان (الاستشراق الألماني وأهميته) قدّمها د. محمد فؤاد نعناع الأستاذ المساعد في القسم. وقد بدأ المحاضرة بالتفريق بين الاستشراق والاستعراب، وأشار إلى أن المؤرخين يرجعون البدايات الأولى للاستشراق إلى القرن 12، وإلى أن ظهور مفهومه في أوروبا في كان نهاية القرن 18، وأن عصر ازدهاره في القرنين 19و20، وأن البداية الحقيقية للاستشراق الألماني تعود إلى أوائل القرن 18، وكانت أول مدرسة للغات الشرقية في برلين عام 1887، ومن ثم قام الألمان بتخصيص الكراسي لتدريس العربية في الجامعات، وبتأسيس الجمعيات للدراسات الشرقية والإسلامية وإصدار المجلات، وتأسيس المكتبات. وأشار إلى أن جهود المستشرقين الألمان قامت على نشر النصوص والمخطوطات القديمة وترجمتها إلى الألمانية، وفهرستها في مكتبات العالم، والدلالة عليها، كما قامت على جمع التراث المخطوط. ويضاف إلى ذلك محاولاتهم وضع معجم تاريخي للغة العربية.
وقد بيّنت المحاضرة مزايا الاستشراق الألماني بما يلي:
1 – عدم الخضوع لغايات سياسية أو استعمارية أو دينية، فقد اتصف الاستشراق الألماني بالتجرد والروح العلمية، وهذا لا يعني أن بعضهم سخّر معارفه لبعض الغايات.
2 – لم تتصف دراسات المستشرقين الألمان بروح عدائية، وهذا لا يعني أنه لم تصدر عن بعضهم آراء خاطئة.
3 – رافقت دراسات بعض المستشرقين الألمان روح إعجاب وتقدير وإنصاف.
4 – تميّز الاستشراق الألماني بالمنهج العلمي الدقيق، وهذا لا يعني أيضاً خلو نتاجهم من النقص أو الخطأ.
5 – قيام جانب كبير من دراسات المستشرقين الألمان على المقارنة بين الأدب العربي وما يحيط به من آداب فرعية: آداب شرقية قديمة كالآداب السامية والمصرية القديمة والفارسية، إضافة إلى آداب ومذاهب غربية كالإسبانية. وبالطبع الدراسات اللغوية التي كانت تقدم بالنظر إلى اللغات السامية أيضاً.
للاطلاع على المحاضرة - اضغط هنا
كلمة محمد فؤاد نعناع - اضغط هنا