أقام قسم اللغة العربية وآدابها بكلية التربية الأساسية يوم الأربعاء الموافق 15/ 12/ 2021م تحت رعاية عميد الكلية الأستاذ الدكتور فريح عويد العنزي ورعاية رئيس قسم اللغة العربية الدكتورة فاطمة العازمي احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، وقد تضمن الاحتفال عدة محاور، أولها محاضرة للدكتور فتحي علي عبده بعنوان (تعريفات البلاغة قبل الاصطلاح وقضايا الإبداع الأدبي) حرص فيها على بيان ثراء تعريفات البلاغة العربية قبل التعريف الاصطلاحي، والوقوف على أهم قضاياها الفنية التي تسهم في عملية الإبداع الأدبي ونقده.
وقد عرض الباحث التعريف الاصطلاحي للبلاغة، وبيّن أهم الملاحظات التي تؤخذ على هذا التعريف، ومنها عدّ علم البديع علمًا تحسينيًّا، والنظر إلى النص الأدبي نظرة جزئية بحسب علوم البلاغة المختلفة، ثم عرض لمجموعة من تعريفات البلاغة قبل الاصطلاح وبيَّن علاقتها بعملية إبداع النص وتذوقه من خلال الوقوف أمام تعبيرات، وردت في هذه التعريفات، مثل: (الإحاطة بالمعنى - اختيار الكلام - حسن النظام) كما عرض من خلال الأمثلة مجموعةً من القضايا الأسلوبية الدالة على ثراء تعريفات البلاغة قبل الاصطلاح، مثل كون أن المترادفات غير متساوية في الدلالة، وأن الكلمة يتعدد معناها بتعدد سياقاتها، وأن لكل تركيب لغوي معنى خاصا.
ثم ختم المحاضرة بمجموعة من النتائج والتوصيات التي تؤكد أهمية معاودة النظر إلى تراثنا الأدبي والنقدي والبلاغي، وكشف ما به من ثراء يمكننا تطويره وفقا لمعطيات معارفنا الحديثة.
وكان المحور الثاني محاضرة بعنوان (اللهجة الكويتية في التراث الأدبي) قدمها الدكتور عبد الرحمن الشرقاوي، وقد سعت المحاضرة إلى تحقيق هدفين هما:
١- ردم الهوة التي بين عامة الناس ولغتهم العربية، والاقتراب منها أكثر، بعد الاطلاع على لهجتهم المحكية في التراث الأدبي على لسان الشعراء والأدباء قبل ما يزيد على ألف عام، فالإنسان هو الإنسان بتعبيراته واختياراته ومشاعره وعواطفه، لا يختلف مهما تطاولت الأزمان!
٢- تصحيح المتخيل الجمعي في ذهن عامة الناس للشخصية العربية في العصور الأولى، الجاهلية وما بعدها، والتي رسمتها الأفلام والمسلسلات وما شابه ذلك بصورة خاطئة، مما زاد الفجوة بين العامة والعربية، إذ رأوا العرب القدماء بصورة فجّة غليظة غير محببة ولا مألوفة، وكأنهم من عالم آخر غير عالمنا أو من الأساطير الشعبية.
وقد عرض الباحث عددا من الأمثلة الدارجة في لهجتنا الكويتية، وذكر أنها معروفة مستخدمة في التراث الأدبي عند القدماء كقولهم: (فلان حظه يكسّر الصخر)، أو (أوريك نجوم القايلة)، أو (تغدّى فيه قبل ما يتعشى فيك).
ثم كان المحور الثالث فقرة شعرية ألقى فيها الدكتور فالح عامر حزام عددًا من قصائده الشعرية المتميّزة.
للاطلاع على الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية - اضغط هنا
للاطلاع على كلمة الأستاذة الدكتورة فاطمة العازمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية - اضغط هنا