في حوار مع رئيس قسم ميكانيكا المعادن بالمعهد الصناعي صباح السالم:
م.محمد دشتي: تربطنا علاقة قوية مع سوق العمل بقطاعيه الحكومي والخاص
الاعتماد الأكاديمي خطوة مهمة تؤثر إيجابياً على التحصيل العملي للطالب
يسعى المعهد الصناعي – صباح السالم إلى تخريج عمالة فنية مدربة عن طريق التدريب الفني المتخصص وتزويد المتدربين بالخبرات اللازمة التي تخلق منهم فنيين ومساعدي فنيين على درجة عالية من الكفاءة للعمل بالقطاعين الحكومي والخاص.
يضم المعهد تحت جناحيه عدة تخصصات وأقسام فنية وهي قسم الكهرباء، قسم السيارات، قسم الإلكترونيات، قسم الإنشاءات بالإضافة إلى قسم المواد العامة وقسم ميكانيكا المعادن الذي يعتبر من أهم الأقسام بالمعهد كونه يمد سوق العمل باحتياجاته من عمالة وطنية مدربة على قدر عالٍ من الكفاءة، و لمعرفة المزيد عن هذا القسم وما يقدمه من مميزات، كان لـ " صناع المستقبل " هذا اللقاء مع رئيس قسم ميكانيكا المعادن م.محمد دشتي..
- مع تطور المستمر الذي تشهده العملية التعليمية واعتمادها بشكل أكبر على التكنولوجيا، ما هو جديد القسم؟
ـ بالطبع ما تشهده العملية التعليمية من تطور تكنولوجي مستمر أصبح من الضروري مواكبة كافة المتطلبات المطروحة، لذا سعينا جاهدين في قسم ميكانيكا المعادن على تحويل كافة مناهجنا الدراسية إلى ملفات إلكترونية كالـ PDF – Power Point -Videos و من ثم حفظها على برنامج Google Drive لتكون متوفرة ومتاحة للطلبة والمدربين بكل سهولة ويسر، كما أننا بصدد تحويل منهج الرسم الهندسي اليدوي إلى الرسم الهندسي باستخدام الحاسب الآلي باستخدام برنامج AutoCAD الذي يعتبر من البرامج المميزة التي تُمكن الطالب من تنفيذ الرسوم الهندسية بشكل متقن وهو متوفر بالعديد من المتصفحات الإلكترونية وأجهزة الحاسب الآلي، و مما لاشك فيه إن إدخال التكنولوجيا في التعليم بات ضرورة في وقتنا الحالي لأنها تمكن الطالب من الحصول على المعلومة التي يحتاجها بأي زمان ومكان.
- ما الذي يميز قسم المعادن عن باقي أقسام المعهد؟
ـ جميع أقسام المعهد الصناعي مميزة ولها دور هام، فهي توفر مهن صناعية يحتاجها سوق العمل، ولكن ما يميز قسم المعادن هو أن لديه تخصصات متنوعة نرى إقبال المتدربين عليها أكثر من أي تخصص آخر حسب الرغبة ، فقسم المعادن يحتضن ثلاثة تخصصات تعتبر رافداً أساسياً لسوق العمل المحلي وهي تخصص ميكانيكا عام وفيه يقوم المتدرب بالعمل على الانتاج الميكانيكي في التركيبات مثل تصنيع القطع الميكانيكية بواسطة مكائن الخراطة والفارزة، وتشكيل وربط القطع، وأساسيات اللحام وأعمال البرادة والتدريب على صيانة الآلات والمعدات، وبالنسبة للتخصص الثاني فهو تخصص خراطة وآلات تشغيل ومن خلاله يدرس المتدرب العلوم الأساسية للميكانيكا ويتدرب فيه على استخدام بعض الآلات الانتاجية والأعمال اليدوية ، أما التخصص الثالث والأخير فيمكن اعتباره من التخصصات النادرة التي تسعى الجهات ذات العلاقة بالورش الميكانيكية إلى استقطاب مخرجاته، وكل هذه التخصصات مرغوبة في سوق العمل بقطاعيه الحكومي والخاص .
- برأيك كيف يؤثر الاعتماد الأكاديمي على التحصيل العلمي للطالب؟
ـ ما يميز الاعتماد الأكاديمي أنه طفرة وظيفية ونقلة نوعية في عالم الإدارة وفيه حفظ للحقوق لجميع الأطراف في أي منشأة تعليمية، لذا فإن إدارة الهيئة تولي اهتماماً كبيراً للاعتماد الأكاديمي وتقدم الدعم المستمر لكلياتها ومعاهدها للحصول عليه بهدف تحقيق أعلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والمؤسسي لبرامجها لتكون بمصاف المؤسسات التعليمية العالمية المميزة.
- نرى إقبال الشباب الكويتي على الانخراط بسوق العمل الخاص، فكيف هي علاقتكم بسوق العمل بقطاعيه؟
ـ إن قسم ميكانيكا المعادن دائماً ما يحرص على سد حاجة سوق العمل من مخرجاته، كما أنه في تعاون مستمر مع فريق خاص للدراسات والإحصائيات لمعرفة متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي، وأيضاً يقوم القسم بزيارات ميدانية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة لخلق فرص للتعاون واستقطاب شريحة من الشباب الطموح لتنظيم دورات تدريبية لهم، وحاليا لدينا تعاون مع بعض الجهات الحكومية لإعداد دورات تخصصية لهم .
- هل تتابعون مخرجات القسم بعد انخراطهم بسوق العمل؟
ـ نحن كقسم دورنا يكمن في التعليم والتدريب ومد المتدرب بجميع المهارات الفنية طوال فترة تواجده بالمعهد، وعند انتهاء المسيرة الدراسية والتدريبية للمتدرب نقوم بتسليم الأمانة إلى جهات أخرى قادرة على توظيفهم.
- ما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم في قسم ميكانيكا المعادن؟
ـ هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهنا بالقسم، ولكننا نجتهد في البحث عن حلول لتخطيها ومن أصعبها هي عدم توفير المواد والوسائل التعليمية بالسرعة الممكنة، فالتأخير باستلام الخامات مثلاً يقابله التأخير بالعملية التدريبية الضرر يقع أولاً وأخيراً على المتدرب.
- حدثنا عن أبرز تطلعاتكم وخططكم المستقبلية؟
ـ نحن بقسم ميكانيكا المعادن نسعى لتطلعات كثيرة بالمستقبل من أهمها تطوير المناهج الدراسية واستحداث تخصصات أخرى تخدم احتياجات سوق العمل أكثر وتخدم خريجي طلبة الدبلوم، وكذلك التوسع في المباني والورش التدريبية لنتمكن من استيعاب أكبر عدد ممكن من المتدربين .
حوار الزميلة/ مريم الصراف