تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

31/01/2023  -  31/01/2023


التصميم الداخلي.. فن الإبداع وصناعة التغير

د. أحمد العوضي: التصميم الداخلي مزيج فريد بين الهندسة والفن

د. أحمد العوضي: التصميم بأنواعه هو عالم من الإبداع والجمال


 

يعتبر تخصص التصميم الداخلي بحراً من عدة مجالات ويعتمد على الابتكار والإبداع، فعلى من يتخصص به مواكبة العصر لفهم الثقافات المتنوعة في مختلف الأزمان والعمل على جمع الأساليب القديمة بالحديثة التي تعتمد على أسس وبرامج رقمية، والمساهمة بتطويرها، مما يترتب عليه تعزيز المباني من الداخل لتحقيق الراحة البيئية والنفسية لسكانها طبقاً للمهارات التي تتضمن الحداثة، وهذا ما أثبته عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية – قسم التصميم الداخلي الدكتور أحمد العوضي في لقائه مع مجلة صناع المستقبل.

 

ما هو تخصص التصميم الداخلي؟ ما الذي يميزه عن باقي التخصصات؟

التصميم الداخلي هو علم دراسة وتصميم الفراغ والمساحات الداخلية تحديداً في البيئة الداخلية التي يعيش فيها الإنسان، ويكون مدروساً طبقاً لمعايير وقياسات مختلفة، إلى أن نتوصل إلى تصميماً يناسب احتياجاته ويوفر له الراحة والسكينة في بيئته.

ويعد التخصص مميزاً كونه مزيجاً بين الهندسة والفن، ويتضمن الدقة والحرفية العالية في قياسات الجسم البشري من حيث حركة الإنسان وقياس ارتفاعاته أثناء الوقوف والجلوس، بالإضافة إلى اللمسات الجمالية في التصميم واستخدام الألوان في الحوائط والأثاث التي لها تأثير كبير على الراحة النفسية للإنسان.

 

ما هي مجالات التصميم الداخلي؟

برأيي أن مجالات التصميم الداخلي تتشابه بشكل كبير مع تخصصات الهندسة وتندرج تحت نفس المظلة ، ويعد هذا التخصص كبير وواسع ويتفرع منه مجالات عديدة كمجال تصميم الإضاءة الذي يعتبر حقل من حقول التصميم الداخلي ويهدف إلى تصميم الإضاءة في المكان سواء إن كانت إضاءة طبيعية أوصناعية، بالإضافة إلى مجال تصميم وتصنيع الأثاث حيث يكتسب المتخصص به المهارات المهنية المتميزة في تصميم الأثاث والديكور وأيضاً الإشراف وهو الشخص الذي يشرف على التصميم  إذا ما كان مطابقاً لمواصفات المخططات والرسومات التصميمية والتأكد من صحتها قبل مرحلة التنفيذ، وهو المجال الذي شدني كثيراً وجعلني أتخصص به ليكون مجال دراستي في مرحلة تقديمي لرسالة الدكتوراه، و من واقع تجربتي بدراسة هذا المجال أنصح كل من يتخصص بالتصميم الداخلي أن يحرص على اختيار المجال المناسب له لكي يبدع فيه بقدر المستطاع.

 

* حدثنا قليلاً عن مقرر تصميم إعلان وطبيعة الدراسة فيه..

بشكل عام هو مقرر مختص في دراسات تصميم الإعلانات سواء إن كان إعلاناً تجارياً أو توعوياً، حيث نقوم بتدريس المقرر على الطريقة الحديثة التي تتطلب مهارات لبرامج عديدة ومتخصصة عن طريق الحاسب الآلي، ويقوم الطالب بتصميم إعلاناً باستخدام هذه البرامج منها الفوتوشوب، أنا شخصياً أحاول بكل ما وسعي أن أُعطي أدرب الطالبات اللاتي لا يمتلكن الخبرة الكافية بهذا البرامج ومن ثم نقوم بتطبيق التمارين والعمل على المشاريع إلى أن يتكون لدينا تصميماً لإعلان متكامل.

وطبيعة الدراسة في المقرر اختلفت بشكل كبير بين الماضي والحاضر،

عندما كنت طالباً لم تكن هناك الوسائل والتطبيقات الحديثة المستخدمة في مجال التصميم بالتالي كنت استخدم جميع التقنيات المتوفرة للوصول

إلى تصميم الإعلان المناسب ، في ذلك الوقت كان التلوين أداة أساسية كالتلوين بألوان الأكريليك وغيرها من الأدوات الفنية البسيطة لعمل تصميماً يكاد أن يكون مفهوم وأتذكر كان الأداء ليس واقعياً نوعاً ما ولكن من خلاله يتم إيصال الفكرة من الإعلان فقط كون طريقه الطرح آنذاك بدائية نوعاً ما عكس الطرق الحديثة تماماً التي تتطلب تقنيات محترفة على برامج مدروسة كبرنامج الفوتوشوب والعديد من البرامج الأخرى التي من خلالها يتم إنشاء التصاميم البصرية المتنوعة عن طريق دمج الصور و لنصوص والإبداع في الإضاءة والألوان في آن واحد ، من وجهة نظري على الرغم من وجود السلبيات لطرق التصميم الحديثة كعطل أثناء استخدام الأدوات إلا أن إيجابياتها لا تعد ولا تحصى.

 

* يزخر مقرر تصميم إعلان بالعديد من الطالبات الموهوبات، هل ترى بأن مستواهن بهذا المجال يحقق لهن مستقبل إبداعي ذو كفاءة؟

بالتأكيد، فهذا المقرر قد يخلق نقلة نوعية لبعض الطالبات الموهوبات، فالبعض منهن لم يكتشفن مهاراتهن الإبداعية إلا بعد الممارسة والتطبيق المستمر نظراً لقلة إلمامهن بمهارات استخدام الحاسب الآلي والبرامج المطلوبة لتصميم الإعلان، ولاحظت بعد انتهاء المقرر الحماس لدى بعض الطالبات في تطوير مهاراتهن إلى أن أصبحن متخصصات بمجال تصميم الإعلان وهذا الشيء يدعو إلى الفخر، كوننا نسعى كهيئة تدريس إلى توسيع رؤية الطلبة والطالبات لمستقبل إبداعي جديد.

*ما هي أبرز الأفكار والمواضيع التي تطرحها في مقرر تصميم إعلان للطالبات والتي تعجبك شخصيا؟

الأفكار الإبداعية غزيرة لكنني شخصياً أفضل أن أطرح المواضيع المتعارف عليها لدى الطالبات لأن غالباً مضمونها سهل للمبتدئين مثل تصميم لإعلان منتج أو سلعة معينة ، وحالياً أنا بصدد العمل مع مجموعة من الطالبات على مشروع كبير قادم في شهر مارس بإذن الله وهو تصميم إعلان تسويقي لدولة من الدول بحيث تقوم الطالبة باختيار دولة معينة وتبحث عن ثقافاتها وألوانها وتاريخها من ثم تقوم بعمل تصميم إعلاني لها، كما تستهويني شخصياً الإعلانات التوعوية الإبداعية لاعتقادي بقوة رسالتها التي قد تغير في قناعات الشخص بمجرد النظر إليها  أو تساهم في الإقلاع عن عادة سيئة معينة لذا يمكننا القول بأن كل ما كان الإعلان إبداعي كل ما ساهم في نشر الوعي أكثر في المجتمع .

 

* ما هي أقرب أعمالك بمجال تصميم الإعلان إلى قلبك؟ ومن أين استوحيت فكرتها؟

أنا دائماً أقوم بالتفكير العميق إلى أن أصل لفكرة مبدعة ومعبرة تقدم رسالة محببة ومفهومة تفيد المجتمع و تأثر في عاطفة الناس لأن دمج الفكرة والرسالة معاً ممكن أن تحول الإعلان من إعلان تقليدي إلى إعلان إبداعي، مثالاً على ذلك عندما كنت أمارس الرياضة في أحدى النوادي خطرت بذهني جملة "قوي قلبك" ثم قمت بتحليل الكلمة وجلست أفكر في كيفية التعبير عن هذه الجملة بإعلان إلى أن توصلت لفكرة وقمت برسمها وتطويرها إلى إعلان عبارة عن أثقال التمرين مجسدة بشكل قلب الإنسان والفكرة منه هو تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة للتمتع بقلب صحي وقوي، وقد لاقى هذا الإعلان إعجاب العديد من الأشخاص فقمت بالمشاركة به في مسابقة تصميم إعلان في المملكة العربية السعودية وحصلت على مراكز مشرفة، في النهاية أنا أحب الأفكار البسيطة والمعبرة وأركز دائما على الرسالة ومن ثم التطبيق.

 

* هل تترك للطالبات مطلق الحرية في التعبير عن أنفسهن من خلال أعمالهن المقدمة؟

نعم، فدائماً ما أترك المجال مفتوحاً لهن قدر المستطاع وأقوم بمساعدتهن وأستمع لوجهات النظر، أحياناً بعض الأفكارالتي يتم طرحها لا تكون مقنعة بالنسبة لي لكن دائماً أنتظر النتيجة النهائية، مثالًا على ذلك كان لدي طالبة في السابق طرحت موضوعاً لتصميم إعلان عن طعام الكلاب ولم أكن مقتنعاً به في البداية، ولكن مع وصول التصميم لمراحله النهائية كانت النتيجة جميلة جداً ومبهرة.

 

* أعمال طلابية مميزة ستبقى في ذاكرتك..

حقيقةً هناك الكثير من الأعمال الطلابية المميزة لكن أتذكر أثناء تدريسي للبنين بهذا المقرر، قدموا لي العديد من الأعمال المؤثرة جداً خصوصاً في ذلك الوقت لم أقم بتدريبهم على برامج التصميم لذا طلبت منهم الاكتفاء بالتصوير، و نتيجةً لذلك كانت الأعمال المقدمة أعمال إبداعية رائعة لا تنسى، منها قيام مجموعة من الطلبة بتصوير مشهد حادث مروري بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة، وقد كانت الصورة معبرة وواقعية جداً توصل رسالة توعوية مبدعة

وعميقة ، و من الأعمال المميزة الباقية في ذاكرتي.

 

* نصائح تقدمها لمن يود أن ينمي الحسن الإبداعي لديه.

لدي نصيحة دائماً أرددها، مارسوا..... تعلموا..... جاوبوا.....

مارسوا.. تعرفوا على المهارات الجديدة واستمروا في الممارسة لأنها تزيد من الخبرة.

تعلموا..  شاركوا وشاهدوا العديد من الدورات التعليمية على اليوتيوب والأنترنت، وتطلعوا إلى المعلومات والمهارات لتطوير ذاتكم ومواهبكم.

جاوبوا ... طبقوا المهارات التي تتقنوها ولا يمنع أن تتطرقوا إلى التقليد لأن في النهاية أنتم في مرحلة التعليم حتى أنا مازلت أتعلم تقنيات ومهارات جديدة.

 

هل لديك مشاريع قادمة؟ أذكرها..

نعم، هناك مشروع يتم التخطيط له وهو إقامة معرض خاص لمقرر تصميم إعلان سيقام في شهر مارس في كلية التربية الأساسية وفكرته تصميم أكسبو للمقرر، واستوحيت الفكرة من اكسبو دبي، ولأول مره سنقوم بتطبيق هذه الفكرة في "التطبيقي"، من خلاله سيتم عرض أعمال الطالبات وضمها للمعرض، وعلى كل مجموعة أن تقوم بتصميم إعلاناً وكشك يمثل دولة معينة من ثقافات وألوان وتاريخ وهذا الإبداع يجب أن يلفت النظر والتطلع إليه سواء في الكلية أو خارجها.

 

الطالبة: نادية سعود الهويدي 

كان للمقرر دور كبير في مساعدتي على تطوير عملي، كونه يتناول الجوانب المعرفية والتطبيقية للتصميم الإعلاني، حيث تعلمت كيفية استخدام تطبيق الفوتوشوب في المقرر وتمكنت من الإبداع فيه، ومن خلاله أنتجت أعمالاً أنا فخورة بها، العمل الأول كان تصميماً لإعلان شركة "بيبسي" و العمل الثاني كان إعلاناً تسويقي لشركة "ماغنوم للمثلجات".

 

الطالبة: ريم أحمد الخالدي

دراستي لهذا المقرر طورت مهاراتي وساعدتني في تصميم الإعلانات بطريقة احترافية وتعلمت أساسيات تصميم الإعلان.

لقد عملت في المقرر على مشروعين الأول عبارة عن ملصق ترويجي لدولة المملكة المتحدة والثاني إعلان لمنتج تجاري يتضمن رسالة تسويقية.

 

الطالبة: هيا عادي اسد حسين

تعلمت من خلال المقرر كيف أن الممارسة تطور المهارات الإبداعية في مجال التصميم حيث عملت في المقرر على مشاريع عدة منها ملصق يٌعبر عن الدولة الأفريقية وملصق آخر عبارة عن إعلان لمنتج طعام للحيوانات الأليفة بفكرة التوازن الغذائي.