تسجيل الدخول
notification                                                                                                                                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

07/02/2022  -  28/02/2022

الحاصل على براءة الاختراع في مجال الهندسة الميكانيكية من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع، م. سلطان الشريف:

-الكويت تزخر بعدد كبير من المخترعين والمهتمين بالعلم.

-"التطبيقي" هي الداعم الأساسي لي للحصول على هذا الإنجاز.

 

تحرص دولة الكويت على تقديم الدعم بكافة أنواعه لأبناءها وتشجعهم على طلب العلم والمعرفة، لذا فإن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تسير على خطى الدولة في هذا المجال، فهي دائمة التشجيع لأبنائها الطلبة ومنتسبيها نحو الاختراع والتفكير وتحقيق الأحلام والإبداع، مما نتج عنه طاقات شبابية متفوقة بشتى المجالات وبالأخص في مجال الاختراعات العلمية، ولتسليط الضوء على هذه الكفاءات وإبرازها، كان لمجلة صناع المستقبل لقاء مع عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية م. سلطان الشريف للحديث حول مسيرته الأكاديمية بالهيئة والاختراعات التي قام بها والتي أهلته للحصول على براءة الاختراع :

 

  • كثير من دول العالم تتجه أنظارها نحو الاختراعات وتتبنى الكثير من الشركات هذه الاختراعات وتحولها إلى واقع ساهم في تنمية وتطوير الكثير منها.. هل لك أن تحدثنا عن ميولك وتوجهاتك العلمية في مجال الاختراعات؟

ـ بدأت ميولي العلمية أثناء دراستي في المراحل التمهيدية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية، حينها كنت أشارك في معظم مسابقات الرياضيات والأحياء والعلوم، وبعد هذه المرحلة تطور طموحي إلى خارج نطاق المدرسة، فقمت بالمشاركة خلال العطلة الصيفية في أنشطة النادي العلمي في مجال الكيمياء والكمبيوتر  وهنا كانت البذرة الأولى لطموحاتي العلمية، بعد انضمامي لتخصص الهندسة الميكانيكية أصبحت فكرة الحصول على براءة الاختراع هاجساً يطاردني خاصةً خلال دراستي لمقرر المشاريع أثناء التخرج، وبالفعل فقد حصلت عليها بسبب بحثي الذي قدمته لنيل شهادة الدكتوراه، ولا يمكنني أن أنكر أن الدافع الحقيقي لي هو التشجيع والدعم المستمر من والدتي نحو استكمال دراسة الماجستير والدكتوراه.

 

  • ما هي الاختراعات التي قمت بها ولاقت النجاح وتأهلت للحصول على براءات اختراع؟

ـ براءة الاختراع هذه هي الأولى، وحصلت عليها بسبب برنامج الدكتوراه الذي عملت عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام 2019 وحتى حصولي على الموافقة النهائية من مكتب براءة الاختراع في شهر فبراير 2022.

اختراعي هو "أجهزة التبريد المساندة" وفكرته تكمن في تغيير الأحمال الحرارية أو تغيير حرارة الأجهزة الالكترونية، وحالياً أنا بصدد كتابة وتصميم براءة اختراع أخرى في طور التنفيذ لها علاقة بالهندسة الميكانيكية على أن يتم الانتهاء من تجهيزها السنة القادمة بإذن الله.

 

  • ما الذي يميز مشروع أجهزة التبريد المساندة؟

ـ جميع الأجهزة الكهربائية تنتج طاقة حرارية غير مرغوب فيها هذه الطاقة الحرارية موجودة بسبب تدفق الالكترونات بالدائرة الكهربائية، لذلك يجب على المصمم أن يضع جهاز مساند للتبريد داخل الدائرة الكهربائية ليمتص هذه الحرارة، حيث أن 55 الى 60% من الأعطال التي تحصل بالأجهزة الكهربائية لها علاقة مباشرة بارتفاع درجات الحرارة، وبمجرد أن ترتفع درجة الحرارة يصبح هناك انخفاض كبير جداً في كفاءة الدائرة الكهربائية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيلها وانصهارها بالكامل.

 وأجهزة التبريد التقليدية الموجودة تعتمد على زيادة مسطح انتقال الحرارة وفكرة الجهاز الموجود في براءة الاختراع هو زيادة مسطح انتقال الحرارة بشكل كبير وسهل جداً، كفاءة التصميم الموجود في براءة الاختراع ترفع قدرة التبريد للأجهزة الالكترونية بنسبة 200% وتشكل ضعف النسبة المعتاد وجودها في الأجهزة، هذه الميزة ممكن أن تُستخدم في أكثر من خيار من خلالها يتم رفع كفاءة الأجهزة الإلكترونية أو تقليل من مساحة جهاز التبريد حسب حاجة الجهاز الالكتروني وحجمه بنسبة تصل الى 50%.

 

  • كيف يخدم هذا مشروع المجتمع؟

ـ فكرة براءة الاختراع لا تخدم الفرد لكن تخدم الشركات التي لها علاقة بالخدمات الإلكترونية والتي تتعامل مع الخوادم والحواسيب الكبيرة، تحتاج هذه الخوادم لأجهزة التبريد بكميات كثيرة، فالعائد على المجتمع هو عائد غير مباشر ولكن من خلال تحسين أداء هذه الشركات سيؤثر ذلك ايجابياً على المستخدمين في المجتمع ككل.

 

  • تحرص دولة الكويت على تقديم الدعم لأبنائها الموهوبين من خلال مؤسساتها المختلفة، كيف وجدتم هذا الدعم؟

ـ براءة الاختراع هذه ما كانت أن ترى النور لولا دعم دولة الكويت ممثلةً بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وبمجرد أن راودتني فكرة براءة الاختراع، تواصلت معهم وأبدوا استعدادهم التام والدعم اللامحدود للفكرة، وتفاعلوا معي بشكل سريع سهل علي وساعدني على الانتهاء من إجراءات براءة الاختراع المعقدة والطويلة، فأشكرهم على اهتمامهم منذ البداية وحتى النهاية. 

 

  • ما هي النصائح التي تقدمها للطلبة الموهوبين والراغبين بأن يصبحوا مخترعين في المستقبل؟

النصيحة التي أوجهها للطلبة هي النصيحة التي وجهها لي أحد أساتذتي قبل 21 سنة أثناء المحاضرة وهي أن الافكار الموجودة في الأوراق لا ترمى في القمامة ويجب عدم التهاون بأي فكرة بل يجب تدوين الأفكار على الأوراق لأن الأفكار تتغير وتتطور في كل زمان ومكان، وذكر خلالها مثال الشركات والمصانع اليابان الذين يستلهمون أفكار براءة الاختراع من الأوراق التي يكتبها الطلبة والمرمية بسلة المهملات، وبالنسبة لفكرة براءة الاختراع هذه فقد طرأت لي في عطلة نهاية الأسبوع وكانت عبارة عن فكرة بسيطة جداً، تبرعمت وازدادت وتشعبت إلى ما انتهت إليه، فلا تعتقد أن أفكارك غير مجدية وإذا لم تحصل على الدعم من الناس من حولك أو الزملاء حافظ على إرادتك وهمتك وتمسك بالفكرة حتى تصل الى مبتغاك.

 

  • تسعى الهيئة لإبراز كفاءات منتسبيها ومواهبهم سواء من أعضاء هيئة تدريسية وطلبة في مختلف المجالات العلمية هل وجدتم الدعم المناسب من إدارة الهيئة؟

ـ الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كانت ومازالت تدعم الطلبة وأعضاء هيئتي التدريس والتدريب فيها بشكل غير محدود، فعلاقتي بالهيئة تمتد إلى 21 عاماً منذ أن كنت طالباً وحصلت على بعثة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فلولا الله ثم دعم الهيئة ما توصلت إلى هذا الإنجاز اليوم.

 

  • كلمة توجهها لزملائك المخترعين ومن يملك المهارات العلمية التي تؤهلهم للدخول في مجال الاختراع؟

ـ الكويت تزخر بعدد كبير من المخترعين والمهتمين بالعلم فأدعوهم بمشاركة المجتمع بكل أطيافه من طلاب المدارس والجامعات ليس فقط في فكرة براءة الاختراع والأجهزة ولكن في الخطوات التي مروا بها منذ البداية والصعوبات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها، فمشاركتهم مع المجتمع أساسية وضرورية.

  • كلمة أخيرة؟

كلمة شكر وعرفان لكل من ساندني في مسيرتي الأكاديمية بالكامل ابتداءاً من الوالدين وأسرتي وانتهاءً ببلدي الغالي الكويت الذي دائماً وأبداً يدعم أبناءه الشباب في مختلف المجالات والأنشطة.