تسجيل الدخول
notification                                                                       
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على

رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

د. أميرة أحمد سليمان

     إن التدريس من منظور النظرية البنائية هو عملية تنظيم لمواقف التعلم في غرفة الصف وغيرها بما يمكن المتعلم من بناء معرفته بنفسه مع قليل من التوجيه والإرشاد من قبل المعلم، لذلك هو عملية بناء إبداعية مستمرة يعيد خلالها الفرد تنظيم ما يمر به من خبرات، فهو بذلك يخاطب البنية المعرفية للمتعلم، ويواكب النمو المعرفي لديه، ويلائم نواتج تعلمه، ويساعده على تحقيق درجة أعلى من المعالجة للمعلومات والاكتشاف القائم على شبكة مفاهيم في عقله.

 
     تفرض النظرية البنائية على المعلم البنائي المعرفي أدواراً جديدة  وفي هذا تغيرت أدوار المعلم من المعلم المباشر له السلطة إلى دور المعلم البنائي التفاعلي والتفاوضي ، والميسّر للتعلم والباحث وأحد المصادر (الاحتياطية) للمعرفة ومستشار (المعلومات والبحث) والمنظم لبيئة التعلم وإدارته، والديمقراطي والمتقبل لذاتية الطلاب ومبادراتهم والمشجع للحوار والمناقشات والمناظرات العلمية والمستخدم لاستراتيجيات الاستقصاء العلمي ودورات التعلم البنائية والمغذي لطبيعة الفضول (الفطري) الطبيعي للإنسان لدى المتعلم والمستخدم لأساليب وأدوات التقييم البديل الحقيقي في مهمات التعلم وأنشطة تشغيل اليدين والعقل (الفكر) مفتوحة النهاية. وفي هذا كله يؤدي دور الأنموذج للطلاب في التعلم المعرفي .

 

      فالبنائية قد لا تحقق أهداف التعليم المعرفي جميعها على النحو المنشود أو الغاية المتوخاة ولا تنمّي أنواع المعرفة كلها بالفاعلية نفسها، وبالتالي لا ينبغي أن تكون وحدها السائدة في التعليم المعرفي وفق تحليل بعض الأدبيات، إلا أن الأهداف التعليمية تتم صياغتها في البنائية المعرفية في صورة مقاصد أو غايات أو نتاجات عامة تحدد من خلال عملية مفاوضة اجتماعية بين المعلم والطلبة بحيث تتضمن غايات عامة لمهمات التعلم يسعى الطلبة جميعهم لتحقيقها بالإضافة إلى الغايات الذاتية كل على .

 

فلماذا هذا الإقبال الكبير على النظرية البنائية في الاوساط التربوية ؟

     يرجع هذا الإقبال الى غزارة المعلومات وتوسع المجالات العلمية والمعرفية وقد يشكل تحديًا بالنسبة للمعلم والمتعلم على السواء، بحيث أن المتعلم كفرد لا يمكنه حفظ كل هذا الكم الهائل وتخزينه، وأصبح من الضروري تحويل العملية التربوية من عملية سلبية تعتمد على الحفظ ونقل المعلومات من المعلم في اتجاه المتعلم إلى عملية فعالة تجعل المتعلم قادرًا على التعامل مع هذه المعلومات؛ لكي يصبح المسؤول الرئيس عن تعلمه.

 

 

 

د. أميرة أحمد سليمان

قسم المواد العامة