بقلم:
د.جاسم العازمي – عضو هيئة التدريس – كلية الدراسات التكنولوجية
تسعى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومنذ إنشائها إلى خلق علاقة مستدامة مع جهات سوق العمل المختلفة الحكومية والخاصة ، إيماناً منها بدورها الكبير في تطوير العملية التعليمية من خلال التواصل المستمر لمعرفة احتياجات السوق والعمل على سدها بمخرجات ماهرة تتمتع بقدر عالٍ من القدرات المعرفية والحرفية .
ونتيجةً لتلك العلاقة العميقة والدائمة التي تربط الكليات التطبيقية والمعاهد التدريبية بجهات سوق العمل ، استطاعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحصول على العديد من الاعتمادات الأكاديمية لمعظم برامجها وتخصصاتها التي تقدمها من خلال كلياتها ومعاهدها ، ومن الكليات المتميزة والتي اجتازت متطلبات الاعتماد الأكاديمي لـ 15 برنامج أكاديمي بفضل جهود عمادة الكلية ممثلةً بعميد الكلية د.محمد الحيان والعميد المساعد أ.د.علي العجمي وكافة أعضاء لجنة الاعتماد الأكاديمي على رأسهم رئيس اللجنة د.جاسم العازمي هي كلية الدراسات التكنولوجية.
فقد حرصت عمادة الكلية على الالتقاء والاجتماع بجهات سوق العمل بشكل دوري ودعوتها لزيارة الكلية والتجول في مرافقها كالورش والقاعات والاطلاع على ما تقدمه من تكنولوجيا حديثة تتواكب ومتطلبات تلك الجهات وحاجتها ، ومن الأقسام المميزة التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي من أول تقديم هو قسم تكنولوجيا هندسة السيارات والبحرية بجهود أعضاء القسم العلمي كافة ورئيس القسم أ.د.جلال الصراف وبفضل العلاقة القوية بجهات سوق العمل التي ساهمت من خلال اجتماعاتها مع القسم في تطوير وتحديث برامجه ومناهجه وتدريب الطلبة ميدانياً بهدف صقل مهاراتهم وإعدادهم للانخراط ببيئة العمل الحقيقة والتأكد من قدرتهم على مواجهة أي تحديات أو صعوبات وتخطيها بكل سلاسة ويسر.
ولا يمكن إغفال أثر اللقاءات الدورية والإجتماعات التي يتم تنظيمها داخل الكلية مع ممثلي جهات سوق العمل الحكومية والخاصة على توطيد العلاقة بين الجهتين والتي من خلالها يقوم أعضاء القسم العلمي ولجنة الاعتماد الأكاديمي لقسم تكنولوجيا هندسة السيارات والبحرية بعرض برامج شعبة السيارات وشعبة البحرية والمواد العلمية التي يتم تدريسها ، وعمل استبيان لقياس أداء الطلبة الخريجين العاملين في تلك الجهات ومدى مواكبتهم للتغيرات المستمرة في مجال صناعة السيارات والوقوف على أوجه النقص والخلل في مناهج التعليم التكنولوجي ليتم حلها ، بالإضافة إلى دعوة أولئك الطلبة لحضور الإجتماعات والاستماع لآرائهم ومناقشة الأمور الهامة التي من شأنها تطوير العملية التعليمية في القسم ، بحضور ممثلي القطاع الحكومي مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك وشركة نفط الكويت ، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ، وممثلي القطاع الخاص مثل شركات السيارات كشركة مصطفى كرم وحضر عنها م.مجدي لوقا وشركة الغانم بي أم دبيلو مثلها م.أمجد ناجي وشركة ناصر محمد الساير بحضور كلاً من م.إبراهيم الفوزان وم,محمد حسين وم.مهند عدنان وم.نهاد الحاج.
ولطبيعة الدراسة في القسم ، فإن أكثر القطاعات التي يتم التعاون معها في مجال تدريب الطلبة ميدانياً هو قطاع السيارات الذي يأخذ على عاتقه مشكوراً مهمة تدريبهم داخل الكراجات التابعة له تحت إشراف أشخاص متخصصين حسب الخطة التدريبية في كل فصل دراسي ، ونتيجةً للعلاقة الوثيقة بين القسم وقطاع السيارات عامةً وشركة الساير خاصةً ، فقد تم دعوة القسم ممثلاً عن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بحفل مرور 70 عاماً على تأسيس شركة تويوتا الساير بحضور د.جاسم العازمي ود.بشار الزوير ، الأمر الذي يعكس مدى الترابط والتعاون الواضح ما بين كلية الدراسات التكنولوجية وسوق العمل الصناعي.