تسجيل الدخول
notification                                                                      
notification المنصات التعليمية
notification الدعم الفني

للتواصل مع مكتب المساعدة الخاص بالحاسب الآلي الاتصال على الرقم
22068036

او رقم البدالة في الفترة الصباحية 1806611 داخلي 1333

اضغط هنا للتواصل مع ادارات ومراكز الهيئة

 ارسال رسالة للشكاوى الى البريد الإلكتروني  GITHelpDesk@paaet.edu.kw

للتحدث مع موظفي الدعم الفني لأي مشكلة تقنية اضغط هنا

 فن الحوار

31/10/2021 12:00 ص

فن الحوار



-        فن الحوار الناجح هو جسر التواصل و التخاطب بين الآخرين

-        تنظيم الحوار يحد من وقوع توتر و الشك و سوء فهم بين المتحاورين

قبل أن نبدأ حديثنا عن فن الحوار يجب أن نتعرف على مفهوم الحوار حيث عرف الحوار على أنه الخطاب الذي يكون بين شخص متكلم و شخص مستمع يستطيع المتكلم من خلال الحوار مرجعة الحديث و تبادله و تداوله مع المستمع ، فهو نتاج أفكار جديدة في عقل المتحدث دون الاعتماد فقد على الأفكار القديمة و من خلال الحوار يتم توضيح المعاني و إثراء المفاهيم التي تعمل بدورها على تقديم الفكر لمتكلم و المستمع، كما يمكن أن نعرف الحوار بأنه عندما يتناول الحديث عدة أطراف عن طريق الأخذ والرد فيتبادل الأطراف النقاش حول موضوع معين قد يتم التوصل إلى نتيجة و قد لا يفلح أحدهما بإقناع الآخر ، و عليه الحوار هو عملية تبادل الآراء و الأفكار بين طرفين أو أكثر بهدف الوصول إلى مفاهيم متقاربة و لغة مشتركة و تشخيص موحد لحل المشكلات والأمور العالقة إن أمكن بشكل عقلاني بعيداً عن التعصب .

يعد فن الحوار الناجح مهماً في بناء جسر التواصل والتخاطب مع الآخرين قد تعمل كلمات قليلة على بناء ثقة تمتد لعشرات السنين وقد تسهم كلمة واحدة في هدم ثقة بنيت منذ عشرات السنين، لذا تكمن أهمية فن الحوار الناجح في أن يكون الإنسان منتبهاً إلى خطابه مع الآخرين، ويعد الحوار ضرورياً لأنه يميز البشر عن سائر المخلوقات وحتى يكون الحوار ناجحاً ينبغي مراعاة عدة أمور وهي:

أن يكون الحوار موضوعيًا بمعنى أن يهتم بموضوع النقاش لا بالشخص نفسه ويجب أن يكون الحوار حول شيء محدد، فبعض النقاشات تتحول إلى جدال عميق، لأنّها لا تدور حول نقطة محددة تنتهي عندها.


أن يكون الحوار محددًا من أكثر الأخطاء التي يتعرض لها الناس في فن الحوار الناجح أن هم يفتتحون الحوار حول موضوع ما، ولا يكونوا قد اتفقوا على مفاهيم حول هذا الموضوع، وقد يكونوا متفقين فيها ولكن لم يبحثوا موضوع الاتفاق أو توضيح تلك النقاط المشتركة، وهو ما يجعل الأطراف غير متّفقة أبدًا، في حين أن الحوار يتطلب الاتفاق على نقطة محددة.

أن يكون الحوار واقعيًا بمعنى البحث بالوقائع قبل الذهاب إلى تفسيرها، فيجب العمل على نقاش الوقائع قبل البحث في التخيلات والتأويلات التّي من الممكن ألا تحدث ومن الممكن أن يرفضها الطرف المقابل

أن يكون الشخص المحاور متفائلًا فلا يمكن أن نسيء الظن بالطرف الآخر منذ البداية، ويجب أن يُبنى الحوار على افتراض أن الحوار إيجابي، إذ لا يمكن أن ينجح الحوار مع الظن السيء بالطرف الآخر لأنه سيؤدي حتمًا إلى فهم كل الرسائل التّي تصل من الطرف المقابل بطريقة سلبية حتى لو كانت ايجابية.

تهيئة الجو المناسب لإقامة الحوار إذ يجب الابتعاد عن الأجواء التي تكون جماعية غير المنظمة، إذ لا يمكن الوصول الى نتائج في مثل هذه الظروف وتضيع حقوق الأشخاص، ويجب مراعاة العامل النفسي والاجتماعي للشخص المحاور، فلا يجوز إقامة حوار مع فرد يعاني من الإرهاق والتعب الجسدي أو النفسي؛ لأن مثل هذه الظروف ستؤثر حتمًا على الحوار.

الإخلاص وصدق النية في الحوار ومعنى ذلك أن يتوفر الإخلاص لله وحسن نية المحاور وأن يبتعد المحاور عن الرياء وحب الظهور على الخصم ومحاولة التفوق على الآخرين، ومحاولة المحاور انتزاع الثناء والإعجاب له وحده ومن دلائل الإخلاص لله والتجرد في العمل أن يعبر المحاور عن سعادته في ظهور الحق والصواب حتى لو ظهر الصواب عن طريق الشخص الذي يقيم الحوار معه، وأن يكون عند المحاور قناعة أن الأفكار والآراء ومسالك الحق ليست ملكًا أو حق لشخص دون غيره

يجب أن يكون هناك انصاف وعدل في الحوار فمن المبادئ والخطوات الأساسية التي تسهم في نجاح الحوار أن يكون من يقوم بإدارة الحوار عادلًا ويكون قادرًا على إنصاف الخصم، وأن يكون لديه القدرة على الفصل بين الفكرة والقائل، كما أنّه يستطيع أن يثني على الأفكار التي تكون جيدة والأدلة الصحيحة المقدمة من المحاور

الالتزام بآداب الحوار ويعني ذلك أن تكون على قدر من التواضع مع الطرف الآخر، وعدم الإساءة إلى الطرف الآخر في عملية الإقناع، وقبول الحق والإقرار بالصواب والتراجع عن الخطأ

الحلم والصبر يجب على المحاور أن يتحلى بالصبر والهدوء وألّا يضطر الى الغضب، ولا ينفر لأي شخص أن يستفزه.


بعد الحديث عن فن الحوار الناجح هناك عدة مراحل يجب اتباعها من أجل الوصول إلى الغاية من فن الحوار الناجح وتحقيق الأهداف التي يطمح إليها المتحاورين لذا يجب قبل البدء بالحوار الاتفاق على قواعد السلوك التي تعمل بدورها تعمل على تنظيم الحوار ومنع الوقوع في الحوار العشوائي وتجنب كل أشكال التوتر والشك وسوء الفهم من النقاط التي تسهم في الوصول إلى فن الحوار الناجح:

  • تحديد الهدف من الحوار بنقاط مفهومة وواضحة لكل الأطراف.
  • تحديد ما يستطيع المتحاورون نقاشه ويجب الاتفاق على مجموعة من النقاط.
  • الاتفاق على وقت محدد للبدء في الحوار.
  • تحديد الأطراف الأكثر قدرة على توضيح الهدف المطلوب من الحوار.
  • العمل على تسجيل النقاط والأفكار التي تتخلص من موضوع الحوار.

 

يجب أن تمتلك الشخصية المحاورة عدة صفات تميزها عن غيرها من الآخرى من أهم هذه الصفات الثقافة العامة وقوة الشخصية والتحضير والإعداد الجيد الثقة بالنفس وقوة اللغة.

وقد تقضي بعض النقاشات إلى العراك ثم ينتهي الحوار بانصراف مع شعور الطرفين أنهما يملكان الصواب والحق في المسألة مع التفكير كيف سيقتنع كل منهما الآخر قد يكون أحد الأطراف لا يملك جواباً منطقياً لمواجهة الآخر تبعاً لقواعد المنطق، إن الأخطاء بالحوارات والنقاشات تحدث دون الشعور بها يتهيأ للمرء أنه يستند على منطق صحيح في حين أنه ليس كذلك من الأخطاء الشائعة في فن الحوار:

  • الاحتكام إلى السخرية ويقصد بها السخرية من شخص وحجته بهدف الهجوم على شخصه بدلاً من حجته نفسها وهو ما يطلق عليه مغالطة.
  • الاحتكام إلى الشخصنة وتحدث عندما يتم الرد على الحجة بالهجوم على صاحب الحجة بدلاً من مناقشة الفكرة.
  • التعميم المتسرع وتقع عندما يعمم المرء مثال صغير ليكون ممثلاً عن العموم ويكون حجم العينة في هذه الحالة أصغر بكثير مما يسمح بدعم الاستنتاج.

 إن من ثمار الحوار الناجح هو الالتزام بأسس تعود بالنفع على المتحاورين والمجتمع من هذه الثمار القدرة على الاستفادة من آراء وخبرات الآخرين الناجمة عن خوض التجارب المختلفة والتوصل إلى أنسب الحلول والمشاكل، بالإضافة إلى آثار نفسية مهمة مثل الشعور بالمسئولية وزيادة القدرة على المشاركة بحوار مثمر وناجح.


إعداد الزميلة/ مريم الصراف

 


أخر الأخبار